نص الحوار:
كيف تصفون العلاقات مع روسيا اليوم؟
العلاقات الروسية الليبية شهدت تطوراً كبيراً في السنة الأخيرة، ومنذ بداية حكومة الوفاق بعملها، زرنا روسيا 3 مرات أي الحكومة، السيد فايز السراج مرة وأنا مرتين، وكان هناك زيارات فنية للجنة العليا المشتركة الليبية الروسية، وهي كانت برئاسة وكيل وزارة المواصلات، وتمّ خلالها البحث في تفعيل كل الجوانب المتوقفة منذ فترة، وخصوصاً العقود في مجال النفط. ووزير النفط زار روسيا في الفترة الماضية، وأعتقد أن العلاقات تنحو نحو تطور أكبر.
ماذا عن إعادة فتح السفارة الروسية في طرابلس، هل تكلمتم مع روسيا في هذا الشأن؟
تكلمت أكثر من مرة مع السيد بغدانوف بخصوص هذا الموضوع وهو قال سيتم إعادة فتح السفارة بالوقت المناسب قريباً، وتفعيل العلاقات الثنائية لأعلى المستويات، ونحن ننتظر أن يحصل هذا الأمر ومتفائلون أن تحمل الفترة القادمة انفراجات.
هذا تحكمه قرارات مجلس الامن، والقرار الدولي بالحظر مازال موجوداً، لكن نحن طلبنا رفع الحظر جزئياً عن الجهات الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة الوفاق، وأعتقد أن هذا الطلب موجود الآن في الأمم المتّحدة، وفي هذا الاتجاه تسير حكومة الوفاق الوطني.
هل من مشاريع روسية فاعلة في ليبيا في الوقت الحالي؟
الآن معظم المشاريع الروسية في ليبيا مجمدة أو واقفة عن العمل، لكن العام القادم سيشهد اتجاهاً نحو التنمية والإعمار في ليبيا ونتمنى أن تشارك روسيا في ذلك.
ما رأيكم بدور روسيا في التسوية الليبية؟
أعتقد أن دور روسيا في ليبيا في الفترة الأخيرة نشط، وهو موجه نحو نبذ العنف واحلال السلام، ولإعادة إحياء المؤسسات الليبية وتفعيلها. المباحثات التي حصلت في موسكو بين اللجنة العليا المشتركة كانت ممتازة وزيارة السيد بغدانوف إلى طرابلس أيضا كانت إيجابية ودفعت العلاقة إلى الأمام. وبالتالي هذا المسار يتجه على مهل نحو الطريق الصحيح.
ما هو تقييمكم لعمل المبعوث الدولي غسّان سلامة؟
تعرف جيدا أن حكومة الوفاق والمجلي الرئاسي هي نتاج الاتفاق السياسي وهذا الاتفاق خلق استقرار أمني والعسكري واقتصادي لكل الليبيين، وباعتقادي الشخصي أن السيد غسّان سلامة ما زال يعمل ويقوم بدوره وكلنا أمل أن ينجح في حل الازمة الليبية.
أجرى الحوار: ألكسندر شرف الدين