وأشار تاييز في مقاله بصحيفة "أكشام" التركية إلى أن واشنطن دفعت تنظيم غولن إلى قصف العاصمة التركية بتعليمات من زعيم التنظيم، الذي تؤويه في ولاية بنسلفانيا؛ هذه حقيقة الولايات المتحدة والغرب بالنسبة لتركيا.
ولفت تاييز إلى أنه بتاريخ 15 يوليو/ تموز تعرضت عاصمتنا للقصف. أغارت المقاتلات على البرلمان والمجمع الرئاسي والمراكز الأمنية والناس. هاجم تنظيم غولن الدولة والشعب التركيين بالمقاتلات والمروحيات والدبابات والمدافع. قتلوا في تلك الليلة 250 من مواطنينا، وجرحوا أكثر من ألفين آخرين.
وأضاف: الولايات المتحدة والغرب هما المسؤولان المباشران عن هذه الهجمات، واستخدامهما تنظيم غولن في تنفيذها لا يغير هذه الحقيقة.
ونوه الكاتب التركي بأن الولايات المتحدة ولا أحد غيرها أسست ودعمت حزب العمال الكردستاني. وهي تقف إلى جانب هذا التنظيم الإرهابي الذي قتل الآلاف من عناصر قواتنا الأمنية ومواطنينا، واستهدف بلدنا على مدى أربعين عاما. على حد وصف تاييز.
وعلى غرار ذلك، دعمت الولايات المتحدة وحلف الناتو حزب العمال الكردستاني، وذراعه في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي.
الأمر المثير للسخرية هو محاولة الحديث عن فوائد الغرب بعد إرسال 3500 شاحنة محملة بالأسلحة إلى تنظيم إرهابي يهدد وجود تركيا.
عندما تجري أنقرة حسابات المنفعة في العلاقات الدولية لا بد أنها ستضع في الاعتبار هذا السجل القذر للولايات المتحدة. جميع الهجمات الكبيرة التي استهدفت تركيا في الآونة الأخيرة كانت الولايات المتحدة مركزها. وآخر مثال على ذلك قضية رضا ضراب.
وأوضح تاييز أن الولايات المتحدة تسعى إلى تنفيذ عملية مشابهة لتلك التي جرت في 17 و25 ديسمبر 2013 ضد تركيا باستخدام تنظيم غولن وحزب الشعب الجمهوري.
واصفا محاولة الانقلاب الجديدة هذه أطلقها رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو، عبر استهداف الرئيس رجب طيب أردوغان وأسرته بافتراءات لا أصل لها.
وخلص الكاتب التركي إلى أن قلجدار أوغلو أثبت من خلال حملته هذه، بما لا يدع مجالًا للشك أنه بمثابة مطية استخدمتها الولايات المتحدة في تنفيذ مآربها.