وقال القحطاني، إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أدرك في النهاية أنه لا وجود ولا نجاة له، إلا بالعودة للوضع الطبيعي لليمن، لحزبه ولشخصه ولمحيطه، وفي اعتقادي أنه وصل لنقطة اللا عودة بالنسبة للتحالف مع الحوثي.
وأكد الخبير العسكري السعودي، أن لكل شيء ثمن والثمن الذي دفعه صالح أنه لن يعود إلى وضعه السابق، ولن يتمكن من حكم اليمن مرة أخرى، بل سيكون أحد المؤثرين الأقوياء وربما المؤثر الوحيد مستقبلا.
وأشار القحطاني إلى أن هناك دعم صريح ومعلن من جانب التحالف وبشكل موجه لصالح، وهذا يعد قوة بالنسبة للتحالف العربي، الذي لم يشأ أن يدخل عسكريا إلى صنعاء لصعوبة الوضع ولتحاشي الخسائر الكبيرة هناك، والأمور مازالت في بدايتها ومن الصعب التكهن بما ستؤول إليه، وإن كانت التقارير والتحليلات تشير إلى النهاية بأشكال مختلفة، لكن بكل تأكيد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
ومضى بقوله،
"الحوثيون لن ينهزموا بسرعة وسيأتي لهم مدد من إيران ومن حزب الله، وربما من جهات دولية وربما يدعمون بمواقف سياسية من الأمم المتحدة، وهذا واضح ومعروف للتحالف ومعروف لنا في المنطقة".
وأشار الخبير السعودي إلى أن ما حدث في صنعاء هو تحول دراماتيكي لم يأت من فراغ، ولم يكن بطلها علي عبد الله صالح، إنما التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية هم من تمكنوا إلى إيصال الوضع في اليمن إلى هذه المرحلة، عن طرق ضرب الخصمين ببعضهم البعض أو المتحالفين ببعضهم البعض، وأخذ علي عبد الله صالح زمام المبادرة ضد الحوثيين واعتقد أنهم يحتاجون غلى وقت ودعم استراتيجي قوي من التحالف ومن اليمنيين ومن القبائل، لكي ينتهي هذا الموضوع بالطريقة التي يريدها صالح والمجتمع العربي والخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
ومضى بقوله "مع تقادم الوقت قد ينكشف الحوثيين فجأة وينهزمون إذا استطاع علي عبد الله صالح قطع الطريق عليهم، بالنسبة للمحروقات والتموين، وإمدادهم بالمقاتلين من القبائل والعنصر الأهم في هذا الموضوع هو القبائل، ومع من ستقف، ومن وجهه نظري أرى أنها ستقف مع علي عبد الله صالح لأنه على معرفة شديدة بها وكان يغذيهم بالمناصب".
واختتم بقوله
"قوات صالح ستنضم بشكل صريح له إذا ما شعروا بالأمان، وهذا مرهون بالدعم الذي سيحصل عليه صالح، وعلاقته بالتحالف العربي والشرعية اليمنية والتي ليست طيبة حتى الآن".