ويأتي اجتماع القادة الخليجيين في ظل أزمة تعصف بمنظومة المجلس، حيث قطعت ثلاثة دول أعضاء، هي السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها كافة مع قطر (الدولة العضو أيضاً في المجلس الخليجي)، بدعوى "دعم وتمويل الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وعبر السياسي والخبير الاستراتيجي السعودي أنور عشقي، في اتصال سابق مع وكالة "سبوتنيك"، عن اعتقاده بأن "إصرار" أمير الكويت على عقد القمة، "يوحي بأن هناك تنسيقاً حدث لحضور جميع القادة الخليجيين، لمناقشة أزمة العلاقات مع قطر، واتخاذ قرارات جماعية بخصوص هذه المسألة".
وأعلنت الكويت أنها أتمت الاستعدادات لاستضافة القمة الخليجية ووزعت الدعوات على قادة مجلس التعاون، دون أي إشارة إلى "أزمة الخليج"، التي اقتربت من إتمام شهرها السادس.
جدير بالذكر أن أمير الكويت، الذي يتوسط في الأزمة، أعلن من واشنطن، في وقت سابق، أن مطالب الدول الخليجية الثلاث (السعودية، والإمارات، والبحرين) ومصر من قطر، يمكن قبولها، بما لا يمس السيادة الوطنية.
وقال أمير الكويت، في مؤتمر صحافي بواشنطن، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أيلول/سبتمبر الماضي، إن "قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ 13 التي قدمتها دول الخليج، ونحتاج للجلوس معا للتباحث".