نظمت الأمانة السورية للتنمية المسيرة للنساء بهدف تشجيعهن على استخدام الدراجات الهوائية وجعل الناس يعتادون على رؤية النساء يتنقلن بدراجات.
وقالت نسيم بابوج عضو الأمانة السورية للتنمية لتلفزيون رويترز "نحنا فلما لقينا إن هاي الظاهرة عم تنتشر وبكثرة فحبينا إنه نحاول يعني بطريقة أو بأخرى نوصل هاي الثقافة".
وانتشرت في السنوات القليلة الماضية عادة استخدام الشباب للدراجات الهوائية في التنقل لاسيما بعد أن ارتفعت أسعار المواصلات العامة نتيجة لنقص الوقود خلال الحرب المستعرة في سوريا منذ سبع سنوات.
لكن ليس الجميع يعتبرون استخدام الدراجات وسيلة للتنقل تطورا إيجابيا إذ يتحرش بعضهم بالنساء اللائي يتنقلن بالدراجات الهوائية في دمشق.
وقالت طالبة تدرس الإعلام بالجامعة تدعى ميرنا أبو الذهب وهي ترتدي الحجاب وتقود دراجتها الهوائية "لازم تنظروا للبنت يا اللي عم تسوق بسكليت (دراجة هوائية) نظرة فخر. إن هي تحدت الظروف، هي نزلت ع الشارع حتى تسوق بسكليت لأن المواصلات هي بهدلة أكثر من سواقة البسكليت".
وقالت طبيبة تدعى صباح هواري شاركت في المسيرة مع ابنتها إنها كانت ترتدي ملابس الذكور في صغرها لتتمكن من استقلال الدراجة الهوائية، ولذلك فإنها تشجع ابنتها الآن على استخدام الدراجة.
وأضافت لتلفزيون رويترز "من قديم أنا كنت ألبس لباس صبي وأطلع أركب ع البسكليت لأن إذا كانت تطلع(البنت) كانت تسمع كلام كتير حتى كلام بذئ ومزعج يعني. كنت ألبس طاقية أحيانا، وأحيانا ألبس سلك (شال) وأطلع بالشارع وكنت أتمنى يعني أستعمل بسكليت".
ومرت مسيرة النساء بالدراجات في شوارع دمشق منذ ساعات الصباح الأولى يوم الجمعة.
وبينما يُعد استخدام الدراجات الهوائية في العديد من البلدان وسيلة للحفاظ على البيئة وتحسينها فإنه في سوريا ينبع من الحاجة الناجمة عن الأعباء الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها الناس بسبب الحرب.