وتابع: "السيناريو القادم لن يكون أسهل مما سبق. ستكون هناك عمليات ثأر ربما بين القبائل وبين الحوثي، وأتوقع أن تكون هناك فوضى تعم اليمن وبشكل خاص في صنعاء، وستحول الحوثي إلى قوة إرهابية تقتل كل من يناوئها ويعارضها ويقف ضدها بلا رحمة، وتقتل كل من يؤيد إنهاء حكم الحوثي وإيران في اليمن".
وتابع القحطاني: "أعتقد أننا على أبواب مرحلة مهمة جدا، وتستدعي من جميع المخلصين في المنطقة إنهاء تلك المأساة"، مضيفا: "الرئيس السابق صالح، الذي قدم اليمن للحوثيين يجني هو بنفسه ما قدمت يداه بحق نفسه ودولته وجيرانه".
وأضاف: "قد تنطوي صفحة صالح، لكن علينا أن ندرك أن هذا الفعل ليس يمنيا، وإنما هو وارد من إيران، وهذا يفسر صمتها خلال اليوميين الماضيين وعدم تناولها لأخبار صنعاء، فهم لا يحتاجون لمجرد الكلام، لأن عناصرهم الفنية والقتالية والقناصة والعناصر الاستخباراتية موجودة تحت غطاء الحوثي في صنعاء".
وطالب القحطاني الجميع، وبشكل خاص حكومة هادي، الاستمرار في التقدم لإنهاء هذا الأمر، مضيفا: "للأسف فإن تكلفة هذا الأمر ستكون كبيرة وسيكون هناك ضحايا بشكل كبير، وبكل أسف، سيدفع الشعب اليمني المقهور والمغلوب الثمن".
ولفت اللواء السعودي المتقاعد إلى أن عملية دخول صنعاء من جانب التحالف هى إحدى الخيارات، وربما يكون مقتل صالح هو الشرارة التي تشعل الثورة ضد الحوثيين لإخراجهم من صنعاء".
ودعا القحطاني، إلى إدراك حساسية الوضع الراهن في اليمن، مشيرا إلى أن ما يحدث هو أخطر مرحلة يمر بها اليمن في تاريخه الحديث ومنذ أن تولي صالح الحكم في اليمن قبل 40 عاما.
ولفت اللواء القحطاني إلى أن الصراع المستمر، الذي انتهى اليوم بغياب بطل هذا الصراع، يشير إلى أن هناك مرحلة أخرى من هذا الصراع"، مضيفا: "لا نعلم ما بها من مفاجأت".
وتابع: "يجب أن يكون حادث اليوم رسالة لليمنيين وغيرهم بأن من يضع يده في يد "الحوثي" وإيران تكون نهايته على أيديهم، وهذا المشهد يذكرنا بما حدث مع القذافي في ليبيا".