ويقول الخبراء إن تنظيم الأسرة أداة مهمة في خفض معدل الفقر، نظرا لأنه يفسح المجال للمرأة للعمل وتولي شؤون أسرة أصغر عددا ويسمح للآباء بتخصيص المزيد من الموارد لصحة أبنائهم وتعليمهم.
وقالت الجماعة إن العوازل الطبية وأقراص منع الحمل وغيرها من الوسائل منعت 84 مليون حالة حمل غير مخطط لها و26 مليون حالة إجهاض غير آمن و125 ألف وفاة أثناء الولادة في العام الأخير وحده.
وقالت بيث شلاشتر المديرة التنفيذية لجماعة (تنظيم الأسرة 2020)عبر الهاتف "نرى تغيرا أسرع… في جميع البلدان".
وذكرت الحركة أن آسيا بها أكثر من نصف مستخدمات وسائل منع الحمل الجديدة، حيث تستخدم 38 بالمئة من النساء هذه الوسائل. وفي أفريقيا قال التقرير إن معدل استخدام موانع الحمل زاد إلى 23.4 بالمئة من 19.5 بالمئة من عام 2012 حتى 2017.
لكن التقرير أضاف أن الغموض يكتنف مستقبل بعض مشروعات تنظيم الأسرة إذ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد في العام الحالي العمل بسياسة تمنع تمويل جماعات في الخارج تجري أو تقدم معلومات بشأن الإجهاض.
وتعهد مانحون دوليون بسد الفجوة وتقديم 207 ملايين دولار في قمة تنظيم الأسرة في يوليو تموز لكن صندوق الأمم المتحدة للسكان قال إنه يحتاج 700 مليون دولار أخرى بحلول عام 2020 وإلا اضطر للحد من خدماته.
وقال الصندوق إن ما لا يقل عن 214 مليون امرأة في الدول النامية لا يستطعن الحصول على وسائل منع الحمل مما ينتج عنه 89 مليون حالة حمل غير مخطط لها و48 مليون حالة إجهاض سنويا.
وقالت ناتاليا كانم رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان مرفق بالتقرير "ربما تبدو هناك تقلبات في الأفق لكن التزام المجتمع تجاه السيدات والفتيات أقوى من أي وقت مضى".
بدأت مبادرة (تنظيم الأسرة 2020) في عام 2012 بهدف تمكين 120 مليون امرأة في الدول النامية من استخدام وسائل حديثة لمنع الحمل بحلول عام 2020.