وقال الحريري في الجلسة الوزارية: "لا يجوز لأي طرف لبناني التدخل في شؤون الدول العربية ولا سيما دول الخليج، ولن أقبل أن يضحي أحد باستقرار البلاد مهما كانت الظروف، وحماية لبنان تبقى فوق كل اعتبار. إن الموضوع ليس موضوع مصلحة سعد الحريري بل مصلحة لبنان، وليس الموضوع صحة الحريري بل استقرار لبنان. فكلنا في نفس السفينة وإذا توحدنا تمر العواصف الكبيرة التي تضرب المنطقة ونكون قد نجونا".
وأضاف الحريري: "المنطقة تغلي ونحن بحاجة إلى تحمل المسؤولية لا سيما وأننا رفضنا جميعا السير وراء شعارات تستهدف الفوضى في لبنان. من الضروري عدم التدخل في شؤون دول صديقة أو شقيقة أو التهجم عليها في وسائل الإعلام، لأن مصلحة لبنان واللبنانيين أولا، وعليها إعلان موقفنا بالنأي بالنفس قولا وفعلا".
من جهة أخرى، توجه الحريري إلى رئيس الجمهورية اللبنانية وأعضاء الحكومة بالشكر من خلال دورهم الذي ضمن الاستقرار في لبنان خلال الازمة، قائلا: "نحن كحكومة مسؤولون عن حماية البلد من المخاطر التي تواجهه، وآمل أن تشكل هذه الجلسة فرصة جديدة للتعاون وحماية لبنان".
وانتهت الجلسة الوزارية بإجماع كل القوى السياسية على بيان التسوية الجديدة، وهو إبقاء لبنان خارج الصراعات والتدخلات الخارجية.