وحسب التلفزيون الكويتي، فإن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد وصل إلى العاصمة الكويتية ليرأس وفد بلاده، فيما وصل وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ليكون كذلك على رأس الوفد الإماراتي.
كذلك نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر دبلوماسي كويتي أن "نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء الشيخ هيثم بن طارق آل سعيد ترأس وفد السلطنة، فيما ترأس نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وفد بلاده".
ويشارك أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى أمير دولة الكويت، الدولة المضيفة، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أعمال القمة.
ومن المرجح أن تختتم القمة الخليجية اليوم قبل يوم من موعدها المقرر بسبب خلافات في البيت الخليجي خاصة فيما يتعلق بالأزمة المتواصلة مع قطر، وبسبب أن الاتهامات التي توجهها دول خليجية للدوحة زادت حدتها عقب اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء أمس الاثنين.
للتعليق على هذا الموضوع ينضم الينا من الدوحة الاكاديمي والاعلامي القطري الدكتور علي الهيل ومن الرياض عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور صدقة بن يحي حمزة فاضل
هل ستسهم هذه القمة في حل الازمة الخليجية بين قطر وبعض البلدان الخليجية؟
يقول الأكاديمي والإعلامي القطري د.علي الهيل في حديث لإذاعتنا بهذا الشأن:
اليوم وفي موعد انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي الـ38 بالكويت، تفجرت دراما سياسية كبيرة، بإعلان الإمارات عن تحالف عسكري واقتصادي كبير مع السعودية خارج مجلس التعاون، وهذا الأمر له دلالات سلبية كبيرة جداً. وأشار الهيل إلى أن حضور الشيخ تميم أمير دولة قطر قمة الكويت اليوم، إكراماً وتكريماً لدعوة الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت، فيما كان التمثيل السعودي والإماراتي والبحريني ضعيفا جدا ،وهذا بحد ذاته يشكل إهانة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر.
من جهته قال عضو مجلس الشورى السعودي د.صدقة بن يحي حمزة فاضل في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
نحن كمواطنين خليجيين نفرح بالتئام قادة دول مجلس التعاون ، وهذا يثبت أن هذا المجلس وقادته قادرون على تجاوز الصعوبات التي تحصل من حين لآخر في العلاقات الثنائية فيما بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. وفيما يخص ضعف التمثيل لكل من السعودية والإمارات والبحرين في هذه القمة ، يعود بالدرجة الأولى إلى السبب المعروف، وهو استمرار قطر في سياساتها المتسفزة لبقية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهذا نوع من الإحتجاج المؤدب واللطيف والناعم على هذه السياسات. وسبق ذلك تصريحات لبعض القادة الخليجيين من أن حضور أمير قطر سيؤدي إلى عدم حضورهم،وهذا ما حصل الان في القمة. القمة تنعقد لكن بتمثيل أقل، وهذا كما قلت نوع من الإحتجاج المستمر على سياسات قطر طالما أن هذه السياسات ما زالت مستمرة رغم مطالب ورغبات بقية دول المجلس بانهاء هذا الصراع عبر استجابة قطر لمطالب الدول الشقيقة الاخرى لها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي