من جهة أخرى أكّد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أن المملكة تقف دوما مع اليمن مهما حدث من، ما وصفها، "جرائم حوثية". ونعى "المؤتمر الشعبي العام" زعيمه، علي عبد الله صالح، وحمل الأجهزة الأمنية في صنعاء المسؤولية عن أمن قياداته، وقال إنه سيظل في حالة انعقاد دائم بالعاصمة.
وقال وليد المشيرعي، عضو حزب المؤتمر، "مهما اختلفت الآراء يبقى الزعيم الراحل علي عبد الله صالح، أفضل الزعماء الذين مروا على اليمن"، مشيرا أن "هناك تخوفات من قبل الحوثيين جراء فعلتهم التي ارتكبوها، فبالتالي الأوضاع متوترة جدا في العاصمة صنعاء وباقي المدن اليمنية".
ووصف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، الصورة في البلاد بأنها ضبابية نتيجة لما يعيشه الشعب اليمني من صدمة كبيرة من فقد هذا الرجل، الذي كان يستطيع تنظيم حزبه بذكاء ودهاء منقطع النظير، والأن يحتاج حزب المؤتمر إلى لملمة صفوفه ومد يد العون من قبل قياداته وكوادره خارج البلاد، معتبرا أن الصورة ستكون نهاية للحوثيين نتيجة لعدم الوفاء بعهودهم ومواثيقهم".
فيما أشارت د. سيلين جريزي، الباحثة السياسية من باريس، إلى أنه "من بيده مقاليد الأمور الآن في اليمن هم الحوثيون وتحولت الكفة لهم، بعد مصرع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد إعلانه فك التحالف بينهما منذ عامين، لكن في أرض الواقع وعلى الرغم من سيطرة التحالف على الأجواء اليمنية إلا أنه الحوثيين هم المسيطرون على الأرض واقعيا".
وقال المحلل السياسي، محمد الديلمي، إن "أنصار الله" لم يعلنوا أنهم المسؤولون عن ما حصل لصالح، وكان البيان واضحا من قبل وزارة الداخلية، أنه من قام بتلك العملية هي الجهات الأمنية المعنية بحفظ الأمن وحفظ السلامة، بعد أن أعلن صالح انضمامه لمعسكر العدوان ممثلا في السعودية والإمارات، وعليه لا نستطيع أن نقول إن "أنصار الله" معنيين بنهاية صالح".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد