وأشار إلى أن "هناك تخوفات من قبل الحوثيين جراء فعلتهم التي ارتكبوها، فبالتالي الأوضاع متوترة جدا في العاصمة صنعاء وباقي المدن اليمنية".
وتابع المشيرعي قائلا "الوضع على الأرض متوتر جدا والضربات التي يقوم بها التحالف العربي لا تؤتي ثمارها".
ولكن توقع عدم استمرار "أنصار الله" في اليمن، لأن مرحلة ما قبل علي عبد الله صالح، مختلفة عن ما بعدها، موضحا أن ما قام به صالح من ثورة في وجه عبد الملك الحوثي "هو تعبير عن لسان حال الشعب الذي ضاق ذرعا بأعمالهم".
من جانبه، وصف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، الصورة في البلاد بأنها ضبابية نتيجة لما يعيشه الشعب اليمني من صدمة كبيرة من فقد هذا الرجل، الذي كان يستطيع تنظيم حزبه بذكاء ودهاء منقطع النظير، والآن يحتاج حزب "المؤتمر"، إلى لملمة صفوفه ومد يد العون، من قبل قياداته وكوادره خارج البلاد.
واعتبر الطاهر أن "الصورة ستكون نهاية للحوثيين نتيجة لعدم الوفاء بعهودهم ومواثيقهم، سواء مع الجمهورية اليمنية أو عبدربه منصور هادي أو علي عبدالله صالح، ولا يمكن التعايش معهم لأنهم يؤمنون بالحكم الفردي الواحد".
وعن سؤال بخصوص البيانات التي صدرت عن نجل الرئيس السابق، وهل يقدم نفسه خليفة لوالده، قال إن أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق، يقدم نفسه على أساس أنه أحد أفراد المؤسسة العسكرية التي طالتها يد "أنصار الله" في نهبها، ويمد يد العون للجيش اليمني وكل من يقف معه لمناصرة اليمنيين في الانتفاضة الأخيرة.
فيما أشارت د. سيلين جريزي، الباحثة السياسية من باريس، إلى أنه "من بيده مقاليد الأمور الآن في اليمن هم الحوثيون وتحولت الكفة لهم، بعد مصرع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد إعلانه فك التحالف بينهما منذ عامين، لكن في أرض الواقع وعلى الرغم من سيطرة التحالف على الأجواء اليمنية إلا أنه الحوثيين هم المسيطرون على الأرض واقعيا".
وأوضحت أن "أنصار الله" فقدوا الداعم السياسي الرئيسي لهم في اليمن باعتبار أن الحركة ليست منظمة أيدلوجيا، وليست حزبا سياسيا، وهم بذلك فقدوا ممثلهم السياسي.
وأشار أن الكلمة التي ألقاها زعيم حركة "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، كانت واضحة وجلية بأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة تأسيس دولة، وليست مرحلة توافقات ومحاصصة، ستكون هناك يد من حديد على كل من أفسد في حق الشعب اليمني على مدار أربعة عقود مضت، وسيتم الاستمرار في مواجهة العدوان السعودي، وأشار إلى الصاروخ الذي استهدف موقعا في الإمارات ونفت الأخيرة، ونحن نعلم أن نفي النفي إثبات".
وقال "رغم العقود الماضية إلا أنه لم يصدر بيان واحد من حزب المؤتمر، الرجل كان هو الحزب والحزب هو صالح، أيضا التعويل بما يقال على التركيبة القبائلية في اليمن، فالكل يريد بناء دولة مدنية خالية من أي انتماء لا للسعودية ولا لإيران".