وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق أن الولايات المتحدة لو اضطرت إلى الخروج من قاعدة "العديد" فإن هناك "10 دول مستعدة" لأن تبني للولايات المتحدة بسرور قاعدة أخرى.
الا ان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس نفى أن تكون الولايات المتحدة تبحث عن بديل لـ قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر على خلفية التوتر الراهن في المنطقة.
علما أن القاعدة القاعدة تعد أحد أهم المحطات المستخدمة في مكافحة تنظيم "داعش"، وتضم حوالي 11 ألف جندي أمريكي.
عن هذا الموضوع يقول الخبير العسكري الدكتور أحمد الشريفي:
إن الولايات المتحدة لديها مشروع، وهذا المشروع يمثل استحقاق لمرحلة ما بعد الربيع العربي. فكنا نتوقع أن يقوم مشروع الشرق الأوسط الجديد على تقسيم المنطقة، حيث سيتم رسم حدود جغرافية جديدة للدول قائمة على أسس عرقية و إثنية وطائفية، ولكن هذا المشروع قد فشل بسبب تمسك الشعوب بوحدة أراضيها وسيادتها، وكانت تلك الشعوب أداة أساسية في إفشال ذلك المشروع، فذهبت الولايات المتحدة إلى خيار بديل وهو رسم حدود طاقة وليس حدود جغرافية، وهذه حدود الطاقة تقوم على عدة مفاعيل، في مقدمتها مصدر ومعبر الطاقة، والولايات المتحدة ترغب اليوم في إنشاء قواعد جوية لغرض الهيمنة على مصادر الطاقة ومعابر الطاقة، لاسيما في ظل متغير حيوي، وهو تقدم سوق الغاز الطبيعي على سوق البترول، حيث الغاز الطبيعي له سوق واعد وهو طاقة القرن الحادي والعشرين وبعيد عن هيمنة الولايات المتحدة، لذلك ستعمل الولايات المتحدة من جديد لإيجاد طريقة ما في أن تفرض سيطرتها وهيمنتها على سوق الغاز الطبيعي، لكي لا تحدث حالة من عدم الاتزان بين سوق البترول وسوق الغاز. ويمكن القول إن الأزمات التي تحدث في المنطقة اليوم يمكن وصفها بأنها حروب طاقة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون