وكان الرئيس الجورجي السابق، زعيم حزب "حركة القوى الجديدة" ميخائيل ساكاشفيلي قد أعلن، يوم أمس الثلاثاء، أنه سيتوجه مع أنصاره إلى البرلمان الأوكراني للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس.
ودعا ساكاشفيلي جميع مواطني البلاد للخروج إلى الشارع ومواصلة التظاهر السلمي، قائلا: "أريد أن أدعو كل أوكرانيا للانضمام ومواصلة التظاهر السلمي للتخلص من بوروشينكو وعصابته والأوليغارشية جميعا".
وأكد الرئيس الجورجي السابق أنه يعتزم البقاء في أوكرانيا موضحا، "سأبقى في أوكرانيا للمواجهة، وسأموت من أجل أوكرانيا لأني مدين لكم ليس فقط بالعودة إلى أوكرانيا بل وبالحرية أيضا، حياتي ملككم".
وكانت أجهزة الأمن الأوكرانية قد أجرت، صباح يوم أمس الثلاثاء، تفتيشا في شقة ساكاشفيلي، في الوقت الذي صعد فيه السياسي إلى سطح البناء الذي يقيم فيه والمكون من 8 طوابق وهدد بإلقاء نفسه.
ووفقا لوكالة "أل بي" الإلكترونية الأوكرانية: "على ما يبدو أنه تم سحب ساكاشفيلي من حافة سطح البناء".
وكان أحد أنصار ساكاشفيلي، ديفيد ساكفاروليدزي قد أفاد، في وقت سابق، بأن مجهولين حاولوا فتح باب شقة ساكاشفيلي في كييف بالقوة، وبحسب وسائل الإعلام، قدم أفراد من هيئات أمنية إلى شقته في إطار قضية جنائية حول تمويل نشاطات سياسية.
وكان ميخائيل ساكاشفيلي دخل، يوم 10 أيلول/سبتمبر، الأراضي الأوكرانية، على الرغم من إسقاط الجنسية الأوكرانية عنه وإعلان الأجهزة الأمنية الأوكرانية عن نيتها اعتقاله، في حال حاول دخول أوكرانيا. وتم فتح قضية جنائية بحقه وفقا لـ 5 مواد، بما في ذلك عبور الحدود بصورة غير شرعية، وتهريب أشخاص عبر الحدود، وإبداء مقاومة للأجهزة الأمنية.
وأدين ساكاشفيلي من قبل المحكمة بتهمة عبور الحدود بطريقة غير مشروعة وحكمت عليه بغرامة قدرها 3400 غريفنيا (حوالي 130 دولارا).
والجدير بالذكر، أن ساكاشفيلي كان رئيسا لجورجيا في فترة 2004 — 2007 و2008 — 2013. وبعد تركه المنصب وجهت إليه اتهامات بعدة قضايا جنائية. ووجهت السلطات الجورجية إلى أوكرانيا طلبا بتسليم ساكاشفيلي.