دولة الكويت تابعت بأسف بالغ قرار الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
وأكد المصدر، أن اتخاذ مثل هذا القرار الأحادي يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية بشأن الوضع القانوني والإنساني والسياسي والتاريخي لمدينة القدس، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن، إضافة إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، كما أنه يمثل إخلالا لعملية التفاوض المتوازنة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب المصدر عن قلقه من التداعيات الخطيرة لهذا القرار بما يؤديه من تقويض لتلك المسيرة، فضلاً عما يمثله من تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة، التي تعيش وضعاً أمنياً صعباً ودقيقاً.
واختتم المصدر تصريحه بالإعراب عن تطلعه إلى أن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية ذلك القرار، وتعمل على تكريس الجهود لإيجاد حل نهائي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد وصف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة إليها، بالتصعيد الخطير، الذي يقوض كل مساعي السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، أن وضع القدس لا يمكن تحديده، إلا بالمفاوضات، وقال: سأبذل قصارى جهدي لعودة المفاوضات (بين الفلسطينيين وإسرائيل)، ووضع القدس لا يمكن تحديده، إلا بعد إجراء حوار بين الطرفين.
ورفضت فرنسا تأييد القرار الأمريكي، وقال الرئيس إيمانويل ماكرون، من الجزائر، "فرنسا لا تؤيد قرار ترامب أحادي الجانب بشأن القدس".
ووصف ماكرون قرار ترامب حول القدس بـ"لمؤسف"، داعياً إلى تجنب العنف بأي ثمن، فيما استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإعلان الأمريكي، ووصفه بالقرار المناقض للإرادة الدولية، واعتبره "انسحاباً لواشنطن من جهود عملية السلام".