وأوضح العريضي أن "الضغوطات كبيرة على ترامب في الداخل الأمريكي، وبدأ الخناق يشتد عليه خاصة بعد الفضائح التي تطال صهره وكل أركان حكمه وإدارته، هو في وضه مأزوم ويعتقد أنه بمثل هذه الخطوة يستطيع أن يشكل حالة تاريخية استثنائية في تاريخ أمريكا ويحظى بدعم إسرائيلي واللوبيات الإسرائيلية والمنظمات التي تدعم إسرائيل في أمريكا".
وأضاف: "بطبيعة الحال هو يستفيد من الواقع العربي الأليم، عندما لا نجد موقفاً عربياً مؤثراً والكل يذهب ويراهن عليه والكل يغدق المال عليه، هو يتلذذ بمال العرب، فليس ثمة أفضل من هذه اللحظة للإقدام على هذه الخطوة، لكن هذا يؤكد نقطة ثانية مهمة جداً أنه يريد الخروج من حل للدولتين، وإسرائيل أيضاً تريد الخروج من حل للدولتين، وترامب يريد الخروج من الاتفاق النووي مع إيران لكن هذا كله يتم بالدم العربي وبالمال العربي والعرب غائبون".
واردف قائلاً: "أمام هذا التحول الكبير الرهان على الشعب الفلسطيني الذي بواقع الحال لا يمكن أن يسكت على مثل هذا القرار لأن هذا القرار يعتبر تصفية للقضية الفلسطينية"، مؤكداً "استمرار حال المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ 48 حتى اليوم لم يتمكنوا من كسر إرادة الشعب الفلسطيني، اليوم هذا سبب إضافي ليتمسك الفلسطينيون بحقهم وليستمر النضال، والمعلوم أنه كان قد عرض على الرئيس الفلسطيني أبو مازن أكثر من خطة ولكن تتجاهل القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين وكان يقول ليس ثمة فلسطيني يستطيع أن يقبل بهذه المسألة ولا أحد من القوى الفلسطينية الأخرى يمكن أن يوافق على هذا الأمر".
وأشار العريضي إلى أن الأمور سوف تذهب إلى توترات كبيرة، وسوف يكون دم كثير، وأيضاً سينعكس هذا الأمر مزيداً من الفوضى والقتل والتطرف في منطقتنا الأخرى حيث الحروب قائمة وحيث ليس ثمة حروب ولكن ستصل النار إليها للأسف.