وأشار الجلعي إلى أنّه لم يطلب أي طرف الوساطة منه، كما أنه أخذ زمام المبادرة لحقن الدماء، على حد تعبيره.
وأكد الجلعي أنه كان قد ذهب إلى الرئيس السابق صالح في صنعاء قبل يوم من مقتله.
وبحسب الجلعي فقد كان سقف مطالب "أنصار الله" عالياً جداً ومن ضمنها أن يسلم صالح نفسه.
وروى أمين عام "حزب المستقبل" أنه طلب من قيادة "أنصار الله" إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه صالح ويخرجه من المأزق، ونوه إلى أنه كان يعمل على تهدئة الأمور أثناء وجوده في منزل صالح بينما كانت المعارك مستمرة طيلة الليل، وفقا لـ"الميادين نت".
وطلب الجلعي من قيادة "أنصار الله" نوعاً من المرونة في التعامل مع حلّ الأزمة، إضافة إلى إبقاء صالح في الإقامة الجبرية على أن يستسلم أفراد حراسته، مضيفاً أنّ العميد طارق صالح ابن أخ الرئيس اليمني السابق، أبلغه أنّ "صالح مستعد للموت على أن يسلم نفسه".
وذكرت "الميادين نت" أن الجلعي كشف أنّ زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي كان متعاوناً جداً ووافق على بقاء صالح في منزله لكن "المؤتمر" رفض.
وتابع أنّ شهود عيان أكدوا أن "صالح قُتل في منزله أثناء المعارك التي كانت دائرة".
وقال الجلعي في سياق ما كشفه للميادين "هناك حقيقة وهي أنه لم يكن لدى "أنصار الله" نيّة في قتل صالح وطرحوا الكثير من الحلول".
ونوه إلى أنّ القيادي في "أنصار الله" محمد البخيتي أبدى استعداده للتوجه إلى منزل صالح والبقاء إلى جانب صالح.
ولفت الجلعي إلى أنّ المؤتمر الشعبي لم يكن موحّداً تجاه الأحداث الأخيرة وهناك أعضاء رفضوا أي تحالف مع السعودية.
كما شدد على أنّ "أنصار الله" بذلت جهداً كبيراً من أجل الحفاظ على حياة صالح، مشيراً إلى أنه "لو استجاب صالح لدعوة الحوثي في خطابه الأول كنا خرجنا من المأزق".
وبحسب الجلعي فإنّ "حركة "أنصار الله" كانت مستعدة لوقف إطلاق النار ضمن شروط"، ذاكراً أنه "ربما كان لصالح وعود من جهات معينة لكن رهانه كان خاسرا".