وكان وزير المصالحة السوري، علي حيدر، قال إن تأجيل مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري، كان بهدف تأمين مقومات النجاح له، بعد الحرب الكبيرة التي شنت عليه من قبل بعض البلدان بهدف إفشاله.
وقال الوزير في حديث لوكالة "سبوتنيك": "منذ اليوم الأول للحديث عن استحقاق سوتشي، والجنون انتاب أعداء سوريا الذين يريدون أخذنا إلى استحقاق مفخخ كجنيف".
وتابع حيدر: "لذلك شنت حرب كبيرة على سوتشي من قبل أمريكا والسعودية وحتى تركيا التي لعبت دورا سلبيا على الرغم من أنها تقول إنها إيجابية، إلا أنها لعبت دورا سلبيا في وضع شروط تعجيزية على حضور بعض الأطراف في سوتشي".
وأتم حيدر: "عندما وجد الراعي الروسي والدولة السورية أنه من المبكر أن نتحدث عن مناخ إيجابي من قبل الجميع للمشاركة والمساهمة الفعلية والجادة للنجاح، وحتى لا يتحول سوتشي إلى مسار مفخخ كما هو في جنيف، تم التأجيل لتأمين مقومات النجاح ليس إلا".
وكان وفد الحكومة السورية قد أعلن في 1كانون الأول / ديسمبر، إنهاء مشاركته في الجولة الثامنة لمحادثات جنيف، ولم يؤكد أو ينفي عودته للمشاركة بها،
ويعود سبب مغادرته بسبب بيان مؤتمر الرياض 2 الذي يتحدث عن ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، والذي تعتبره دمشق شرطا أوليا للمحادثات وغير مسؤول ويخرق جهود دي ميستورا،
وأعلن الممثل الرسمي للمعارضة الموحدة يحيى الحريري أن خروج وفد الحكومة من جنيف يعتبر شرطا مسبقا، ووفقا لمعطيات وكالة "سبوتنيك"، فإن وفد دمشق سيعود إلى جنيف.
ومن المتوقع عقد المحادثات الأساسية، بين الطرفين الحكومي والمعارضة قبل يوم 15 كانون الأول / ديسمبر، وذلك حول ورقة المبادئ العامة المؤلفة من 12 بندا، والتي اقترحها دي ميستورا في الأسبوع الماضي، على طرفي المباحثات.