وأضاف محمود "على الرغم من العلاقات القوية التي تجمع عدد من الدول العربية الممثلة داخل اجتماع الجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تبقى هذه العلاقات في إطار المصالح العامة وليست المصالح الخاصة، وبالتالي يجب أن تكون الرسالة الموجهة لأمريكا ورئيسها دونالد ترامب، أن قراره غير المدروس يضر بالعلاقات، وقد يوصلها لحد القطيعة".
وحذر الدبلوماسي المصري السابق، من تصاعد التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأجيج مشاعر الغضب في فلسطين، وعموم العالمين العربي والإسلامي، بسبب قرار الإدارة الأمريكية المرفوض، موضحاً أن الغضب يجب أن يكون مدروساً، بحيث لا يخلف ورائه أي انتهاكات أو تجاوزات يمكن استثمارها بشكل عكسي لاحقاً.
ولفت السفير أحمد محمود، إلى جلسة مجلس الأمن، التي جرت مساء أمس الجمعة، وخصصت لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، حيث أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، ومندوبو مصر والصين والدولِ الأوربية على أن القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية، وأن وضعها يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال محمود
"هذا التصريح في محله تماما، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح طرفا غير موضوعيا في الأزمة، بسبب انحيازه الواضح إلى إسرائيل على حساب الدولة الفلسطينية، وبالتالي لم تعد بلاده مؤهلة لرعاية عملية السلام كوسيط".
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد إعلانه اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولاقت رفضا دوليا.