وأوضح بقوله "المعارك ضد داعش انتهت، لكن الحرب ليست كذلك"، وذلك وفقا لتصريحات رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، بـ"وجود 20 ألف عنصر من داعش بالعراق وسط النازحين إلى مناطق متفرقة من البلاد".
وأردف قائلا "لابد أن تتحلى الحكومة العراقية بالجدية، في القضاء على باقي عناصر التنظيم المندسين في الداخل وسط النازحين، درءا لخطر إعادة بعث التنظيم من جديد".
وعن الوضع الاقتصادي، وتأثير انتهاء الحرب على "داعش" على اقتصاد العراق، قال المحلل السياسي، إن رؤية الحكومة العراقية ستتضح جلية خلال الفترة المقبلة فيما يخص ملف إعمار العراق، خاصة في ظل إعلان البنك المركزي العراقي بالأمس عن توجه الحكومة إلى"التخلي عن عائدات 15%، من النفط العراقي في سبيل الإصلاح الاقتصادي، والذي تحتاجه البلاد بشكل كبير".
وعن الدول المشاركة في إعادة إعمار العراق، قال عبدالله، إن الأولوية ستكون لدول الخليج وعلى رأسها الكويت، وبعض الدول الأوروبية التي أبدت رغبة قوية في الدعم والمشاركة.
وفيما يخص الدور الأمريكي في هذا الشأن قال الخبير، "إن دور الولايات المتحدة لن يكون دورا رياديا في إعادة إعمار المناطق المتضررة بالعراق، وهو بالدرجة الأولى سيكون على عاتق دول الخليج".
أما عسكريا فقد رأى المحلل العسكري والخبير الأمني اللواء، عبد الكريم خلف، أن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في مرحلة مابعد "داعش"، هي مسألة ضبط وتأمين الحدود، حيث أن "رؤية السيطرة على الحدود العراقية في هذه المرحلة تختلف عن ذي قبل، وفق خطط موضوعة، وهي قيد التنفيذ الآن من قبل القوات العراقية، تتجلى في جعلها مغلقة تماما عدا المنافذ الرسمية، التي تقع تحت سيطرة الدولة، بدءا من الحدود الشرقية، انتقالا إلى الحدود الغربية كأولوية ثانية".
وعن الآلية التي تتبعها الدولة، لحصر السلاح بيد الدولة العراقية، قال خلف، "إن الحشد الشعبي هو من يتولى هذه المهمة، فجميع التشكيلات والفصائل المسلحة غير المدرجة تحته، تقوم بتسليم أسلحتها طوعا، بموجب القانون والتشريعات العراقية".
وعن تجاهل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيانه الخاص بإعلان النصر على داعش، لدور قوات البيشمركة في الحرب على داعش، قال الخبير العسكري، "لم يكن للبشمركة دور في الحرب، بل على العكس كانت إحدى معوقاتها".
وتابع قائلا
"دور البشمركة كان دورا تخريبيا، معيقا لعمل القوات المسلحة، وتعترض طريقها، وكانت هي السبب في كل مآسي العراق، وكانت تتصرف كأنها قوة لدولة أخرى معادية".
وكان الجيش العراقي قد قال في بيانات سابقة عديدة، أن البشمركة، كانت جزءا من الجيش العراقي وساهمت في تحرير البلاد من تنظيم "داعش" الإرهابي.