أنقرة — سبوتنيك. وقال يارار: "أعتقد أن بوتين قرر سحب القوات معتمداً وواثقاً بشركائه في التسوية السورية. أي أن هذا موضوع الذي اجتمع عليه الأطراف الثلاثة".
وأضاف "بالإضافة لوحدات الجيش، للقيام بعمليات في بعض المناطق، وخاصة في حلب، أَرسِلت وحدات الشرطة العسكرية الروسية. هم، على الأغلب، سيكونوا أول من يعود إلى وطنهم. والحديث لا يدور عن مغادرة القوات الجوية وغيرها لسوريا. روسيا سوف تواصل تواجدها في سوريا، ربما بزيادة عما كان عليه قبل العمليات العسكرية في هذه البلاد".
وتابع الخبير قائلا: "لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن المنطقة لا تزال غير مستقرة، وهناك مفاجآت مختلفة ممكنة. لذلك لا شك انه في حال ظهور مشاكل جديدة ألا تعود روسيا إلى سوريا بكامل جاهزيتها القتالية".
وأشار إلى بقاء مشكلة الحزب الكردي السوري "الاتحاد الديموقراطي" وقوات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرهم تركيا تنظيمات إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
واختتم الخبير التركي في السياسات الأمنية بالقول: "الولايات المتحدة تسيطر على 40 % من أراضي سوريا من خلال حزب الديمقراطي الكردستاني. إذا لم يتغير هذا الوضع، فمن المحتمل أن يحدث هناك الكثير من الحوادث".
وكان الرئيس بوتين قد أعلن، خلال زيارة قصيرة إلى قاعدة حميميم، في سوريا، صباح اليوم الإثنين، أنه "خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية. وأوعز ببدء عودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية إلى نقاط تمركزها الدائمة".