ولفت كليموف إلى أنه في روسيا يتابعون عن كثب هذا العملية وأنه في حال "ذهب الأمر إلى الأبعد في هذا الاتجاه، سنضطر للنظر في هذه المسألة في لجنتنا بشكل منفصل".
ولم يستبعد السيناتور أنه إذا استمر الضغط على الشركاء، فسيستلزم الأمر "التفكير في اتخاذ إجراءات مضادة".
يذكر أنه سبق وقامت وزارة العدل الأميركية بإدراج قناة "آر.تي أميركا" في قائمة العملاء الأجانب، وفقا للقانون الخاص بهذا الشأن والصادر في عام 1938، إلا أنه وفي الوقت ذاته، لم يتم إدراج شركات إعلام حكومية أجنبية أخرى في هذه القائمة، مثل شركة "بي.بي.سي" البريطانية وشركة "سي.سي.تي.في" الصينية وقناة فرانس 24" التليفزيونية الفرنسية وإذاعة "دويتشيه فيلليه" الألمانية، وبعد ذلك قامت السلطات الأميركية بإلغاء اعتماد شركة "آر تي" في الكونغرس الأمريكي.
وفي هذا الصدد، صرحت رئيسة هيئة تحرير "آر.تي" مرغاريتا سيمونيان، بأن القناة كان أمامها خياران، إما الخضوع لطلب التسجيل أو رفع قضية جنائية ضدها.
ويذكر أيضا أنه وردا على الإجراءات الأميركية تجاه وسائل الإعلام الروسية، قامت وزارة العدل الروسية بإدراج 9 وسائل إعلام أميركية كعملاء أجانب، بينها "صوت أميركا" و"إذاعة سفوبودا (الحرية)" وقناة "الوقت الراهن" التليفزيونية، بالإضافة إلي "وقائع إيديل" و"وقائع القوقاز" و"وقائع القرم" وإذاعة "سبوبودا" (فرع تاتارستان وبشكيريا — أزاتليك راديوسي) وإذاعة أوروبا الحرة/إذاعة سفوبودا" و"وقائع سيبيريا" و"فاكتوغراف".
هذا ووقع الرئيس فلاديمير بوتين في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر قانونا يحدد وضع العميل الأجنبي، حيث ينص هذا القانون على أن وسائل الإعلام التي تحصل على تمويل من الدول الأجنبية أو المنظمات الأجنبية، قد يتم اعتبارها عملاء أجانب.
وأصبحت التعديلات على هذا القانون بمثابة رد فعل على تلك المضايقات التي تتعرض لها وسئل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة الأمريكية.