واتهم الجحافي، دول التحالف باستغلال ظروف الجنوبيين واختلاق الأزمات ومحاربتهم عن طريق منع الخدمات وافتعال المشاكل الداخلية وضرب مكونات "الثورة الجنوبية".
ولفت الجحافي، إلى أنه بعد ثلاث سنوات من الحرب باتت الأمور أكثر وضوحاً وانكشفت خفاياها في الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء والتي أظهرت وجود علاقة بين التحالف والرئيس اليمني السابق علي صالح "الذي قاد حربا على الجنوب وعمل على اجتياحه في عام 1994"، مشيراً إلى أن التحالف تدخل بصورة مباشرة في الجنوب وعمل على شن حرب إعلامية واسعة ضد مكونات الحراك الجنوبي وسعى إلى خلق مكون جنوبي جديد يتحالف فيه أتباع صالح وشخصيات جنوبية محسوبة على الحراك الجنوبي.
وأوضح الجحافي، أن التحالف لا يزال حتى اليوم يعمل من خلال استخدام قيادات عسكرية جنوبية لتحشيد الآلاف من الشباب الجنوبي والزج بهم في معارك مع "الحوثيين" ليصل عدد الجنوبيين الذين سقطوا في تعز والمخاء والبقع وغيرها أكثر من عدد الذين سقطوا في المعارك التي دارت في الجنوب، بينما الوحدات العسكرية الخاضعة للجنرال علي محسن الأحمر تحتفظ بقوتها البشرية والمسلحة في أكثر من سبعة ألوية تتمركز في وادي حضرموت بالإضافة إلى وحدات عسكرية كبيرة تنتشر في كل من عدن وشبوه وحضرموت وغيرها.
وختم الجحافي، أن دول التحالف العربي وتحديداً الإمارات والسعودية ستتحملان المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لأنها استخدمت الجنوبيين وزجت بهم في معارك خاسرة لصالح الشمال بعيداً عن أي مصالح للجنوب، داعياً في نفس الوقت من أسماهم الجنوبيين الشرفاء إلى إعادة مراجعة سياستهم ولملمة صفوف الحراك والمقاومة الجنوبية الوطنية "لفرض سيطرة حقيقية على أراضي الجنوب والاستعداد لمواجهة الوحدات العسكرية الشمالية المتواجدة في وادي حضرموت" لفرض أمر واقع أمام الجميع والاستعداد لإعلان استقلال الجنوب ودون هذا سيضيع الجنوب.