وتابع: "قبل هذه الزيارة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، القضاء بشكل كامل على تنظيم داعش الإرهابي، باستثناء بعض الفلول الهاربة، أي أن اللقاء بين الزعيمين كان بمثابة إعلان للانتصار من قلب حميميم، باعتبارها مقراً للقوات الروسية، التي ساهمت بشكل كبير في الحرب ضد الإرهاب والانتصار عليه".
واعتبر البرلماني السوري أن إعلان الرئيس فلاديمير بوتين سحب قواته من سوريا، لا يعني تخلي موسكو عن دمشق، ولكنه يعكس الثقة في قدرات الجيش السوري العسكرية، خاصة أن الرئيس الروسي أكد منذ أيام أن الصواريخ السورية قادرة الأن على الوصول لأي مكان، وقادرة أيضاً على تغطية السماء اللبنانية.
وأوضح أن هذه التصريح، يحمل دلالة على الثقة في القدرات العسكرية والصاروخية السورية، وبالتالي يمكن استخدام هذه الصواريخ في مواجهة الطيران الإسرائيلي، الذي دائماً ما يستخدم المجال الجوي اللبناني خلال طلعاته التي يستهدف بها قصف مواقع سورية، وأيضاً يعكس قدرة القوات المسلحة والجيش العربي السوري على توجيه ضربات موجعة للأهداف المعادية.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس الاثنين، قاعدة حميميم الروسية، في مدينة اللاذقية، في زيارة خاطفة هي الأولى من نوعها إلى سوريا، حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وقائد القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفكين.
وعقب زيارة بوتين، أعلن قائد القوات الروسية في سوريا، أنه سيتم سحب 23 مقاتلة حربية ومروحيتين، بجانب عدد من فصائل الشرطة العسكرية والقوات الخاصة، وبعض القوة الهندسية العسكرية ومتخصصي نزع الألغام، بالإضافة إلى سحب عدد من العسكريين العاملين في المستشفيات الميدانية، المتخصصة في علاج المدنيين السوريين المتضريين من العمليات العسكرية.