فقد دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى انتفاضة في وجه الاحتلال الإسرائيلي ردا على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي كلمة ألقاها من قطاع غزة قال هنية أن الفلسطينيين يقفون أمام منعطف تاريخي تمر بها القضية الفلسطينية ومن قلبها القدس وتمر بها أمتنا العربية والإسلامية بعد هذا القرار الأخرق الظالم الذي اتخذته الإدارة الأمريكية باعتراف مزعوم بأن القدس عاصمة لما يسمى بالكيان الصهيوني" —حسب تعبيره.
واضاف هنية أن قرار ترامب بشأن القدس "يعني نهاية مرحلة سياسية وبداية مرحلة سياسية جديدة".
وحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين فمنذ إعلان ترامب شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة، طالت أكثر من 200 مواطن فلسطينى.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فأكد أن القدس كانت ولا زالت،وستظل إلى الأبد، عاصمة دولة فلسطين، التي لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك.
وفي كلمته في مؤتمر القمة الإسلامية الطارئة المنعقدة في مدينة اسطنبول التركية اليوم الأربعاء،قال عباس إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن القدس عاصمة إسرائيل، وتعليماته بنقل سفارة بلاده إليها، انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وخاصة قرارات مجلس الأمن، واستفزاز للمجتمع الدولي.
وتعليقاً على هذا الموضوع رأى طلال أبو ظريفة- عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن "العامل الفلسطيني مهم جداً في حسم المواجهة مع الإحتلال وتحمل كلفتها حتى رحيله".
واضاف أبو ظريفة في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن هناك" حالة من الحراك في العديد من البلدلن العربية والإسلامية والأوروبية وفي الولايات المتحدة نفسها، والتي تقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني وتعتبر الخطوة التي إتخذها ترامب إنتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ولا يمكن أن يقف هذا الحراك إلأ بتراجع الولايات المتحدة عن هذا القرار.
بدوره قال فيصل أبو شهلا أنه "عندما يكون هناك تهديد للحق الفلسطيني والمشروع الوطني الفلسطيني ، فالكل يتدافع ويتماسك كما حصل عندما جرى مؤخراً محاولة لإستهداف الأقصى من خلال وضع البوابات والكاميرات، وهب المقدسيون جميعاً لرفض هذا الأمر".
وفي مداخلة عبر نفس الحلقة قال أبو شهلا أن "موقف الإدارة الأمريكية وتقديم نفسها كطرف مع الإحتلال الإسرائيلي في إحباط المشروع الوطني، ساهم في توحيد الفلسطينيين، الذين بدأ تحركهم المشترك يتجسد على الأرض لإحباط مخطط تصفية القضية الفلسطينية".
وحول ردود الفعل على قرار ترامب لفت أبو شهلا إلى "أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا معزولتين في مجلس الأمن، وحتى حلفاء واشنطن ككندا وغيرها لم يتوافقوا مع هذا القرار".
واضاف أن "القمة الطارئة لدول مجلس التعاون الإسلامي أكدت إجماع الكل على رفض القرار الأمريكي، بمعزل عن مستوى التمثيل في هذا القمة، والذي يعكس ظروف خاصة، لا تطال الموقف من مبدأ الإعتراض على قرار الرئيس الأمريكي ترامب".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني