وأوضح جينتيلوني أن بلاده تستعد حاليا للمشاركة العسكرية في جهود مكافحة "الإرهاب" في النيجر ومنطقة الساحل الأفريقي وعليه فإنها تفكر في سحب جزء من قواتها الموجودة في العراق.
يبلغ عدد القوات الإيطالية المتواجدة في العراق حاليا حوالي 1400 جندي، وأن التفكير في سحب جزء من هذه القوات مرتبط بالانتصار الذي تحقق على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتشارك إيطاليا في التحالف الدولي في العراق، ويتولى بعض أفرادها تدريب عناصر من الشرطة العراقية والبيشمركة على الأعمال القتالية، بالإضافة إلى تأمين أعمال صيانة سد الموصل الذي تتولى إدارته شركة إيطالية.
ولفت جينتيلوني، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في اجتماع مجموعة دول الساحل الخمس الذي عقد في فرنسا، إلى أن المشاركة العسكرية الإيطالية في منطقة الساحل ستكون مرتبطة بمسار مختلف للحملات العسكرية الدولية.
وتضم مجموعة دول الساحل الخمس دول بوركينا فاسو، ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، وعقد الاجتماع في منطقة سيل سان كلو غرب العاصمة الفرنسية باريس، بمبادرة ومشاركة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالإضافة إلى رئيسي وزراء إيطاليا باولو جينتيلوني وبلجيكا شارل ميشال، وشارك في الاجتماع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والهدف الأساس من الاجتماع هو تشكيل قوة دولية مشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال جينتيلوني إن القوات الإيطالية ستتولى تدريب قوات يمكن أن تسهم في دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل من خلال البدء بعملية ثنائية مع النيجر لمواجهة تدفقات الهجرة من ليبيا باتجاه البحر المتوسط.