وأكد رؤساء البرلمانات العربية "تمسك بلدانهم بمواقفها الثابثة والراسخة في دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأجمع رؤساء البرلمانات العربية على إدانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واعتبروا أن الهدف منه هو مصادرة الحق من أصحابه ومنحه للمحتل، محذرين من تداعيات هذا القرار على المنطقة، خصوصا أن ما حصل يعد استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في فلسطين.
وقال رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي في كلمته الافتتاحية، إن "الإدارةَ الأمريكية اختارت الاختيار الخطأ، بل واختارت للإعلان عنه الزمن الخطأ أيضا لأنه جاء بعد أيام فقط من إِحياء المجتمع الدولي لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "القرار الأمريكي قَرَار ظالِم، ويقوّض أُفُق السلام، ويهدفُ إِلى وَأْد الحَل القائمِ على إِمكانية وُجودِ دَولتين". وأكد المالكي أنه "لا سلام في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقا لما ينص عليه القانون الدولي".
وجاء انعقاد الدورة الاستثنائية بالعاصمة الرباط من أجل "بحث التطورات الأخيرة المرتبطة بوضع القدس الشريف، وبهدف اتخاذ موقف يرقى إلى مستوى التحديات الصعبة التي تواجهها القضية الفلسطينية في أَعقاب قرارِ الرئيسِ الأَمريكي نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل".
وكان البرلمان المغربي قد عقد جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين عبر خلالها عن رفضه للقرار الأمريكي، "باعتباره قرارا يفتقد لأي سند قانوني سياسي أو أخلاقي، ومسًا صريحا بالشريعة الدولية وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأضاف بيان البرلمان المغربي أن هذا القرار "سيسقط عن الولايات المتحدة الأمريكية صفة الدولة الكبرى الراعية للسلام في الشرق الأوسط، ويحول وضعها الاعتباري من حكم إلى خصم في مسلسل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وكان ترامب أعلن في 6 كانون الأول/ ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار ردود فعل شعبية ورسمية غاضبة في الدول العربية واحتجاجات في الأراضي الفلسطينية والدول العربية والإسلامية.