في عام 2017، تم تنفيذ خمس عمليات إطلاق (صاروخية) ومن المقرر إطلاق عملية أخرى، بينما من المقرر في عام 2018 تنفيذ 12 عملية إطلاق.
والجدير بالذكر أن تسليح قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية بصواريخ "يارس"، سيزيد من قدرة الصواريخ الروسية الضاربة على تجاوز منظومات الدرع الصاروخية المعادية، ومن المخطط أن تحل صواريخ "أر أس — 24" "يارس"، والتي يبلغ مدى إطلاقها 10 آلاف كيلومتر محل صواريخ "أر أس — 12 أم" توبول و "أر أس 18" ستيليت، علما بأن صاروخ "يارس" سيشكل في المستقبل نواة مجموعة الصواريخ التابعة لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية، حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.
وتجدر الإشارة إلى أن الخبراء الروس المطلعين على قدرات صاروخ "يارس"، أكدوا بأنه يستطيع الوصول إلى أهدافه، مجتازا أية شبكة مخصصة لاصطياد الصواريخ، وتملك قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الآن نحو 400 قاذف لإطلاق الصواريخ البالستية البعيدة المدى، القادرة على الوصول إلى قارات بعيدة كالقارة الأمريكية، ولأن روسيا تعهدت بعدم زيادة عدد قواذف الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، فإنها تعزز قواتها النووية عن طريق تطوير القواذف الموجودة، ومن خلال تصميم الصواريخ الجديدة.
وبدأت في روسيا عام 2008 عملية إصلاح عسكري واسع النطاق، أصبح أحد أهم عناصرها برنامج إعادة تسليح القوات المسلحة. وقررت روسيا في عام 2010 تخصيص 20 تريليون روبل [ نحو317 مليار دولار حسب سعر الصرف الحالي] حتى عام 2020 بهدف إيصال نسبة المعدات الجديدة في القوات المسلحة إلى 70 بالمئة، وكان رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، قد أكد في وقت سابق، أن مهمة إعادة تجهيز القوات المسلحة ستنفذ بدون شك.