ولفت الخبير الليبي إلى أن "الحكومات الأوروبية ومخابراتها تعلم علم اليقين ما الذي يتم في داخل ليبيا، ولم يحسبوا توابع ما قاموا به في العام 2011، من ضرب للأمن والجيش والشرطة التي كانت تتولى هذه المهام".
من جانبه أكد الأمين العام للرابطة الليبية لضحايا الناتو، محمد زويدة، أن "الحالة الليبية الراهنة والتي بدأت في العام 2011 هي نتاج طبيعي لتدخل الناتو، كونه أشرف على الانتهاكات التي تمارسها المجموعات الإرهابية والإتجار بالبشر والسلاح والهجرة السرية، فضلاً عن الانتهاكات لحقوق الإنسان".
وكشف في مداخلة عبر نفس الحلقة عن "وجود عصابات منظمة تمارس هذا العمل وتتقاضي أموال هائلة مقابل نقل المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية، مما يعكس أن هذا العمل مدروس وليس عشوائي".
وأشار زويدة إلى أن الجنوب الليبي مستهدف كونه يشكل خزاناً للنفط وفيه أكبر حقول النفط والغاز، فضلاً عن كونه منبعاً للمياه في ليبيا، ومنطقة فراغية لا يوجد فيها سكان تقريباً، إذ لا يتجاوز عدد سكانها الـ 5000، ويتم الآن توطين الأفارقة فيها مع عائلاتهم، ما سيؤدي مع الوقت إلى إنقراض الجنس الليبي هناك".