وأكد شعيب، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، 17 ديسمبر/كانون الأول، 2017، وجود معلومات حول "أن هناك عملية تسوية يتم العمل عليها من جانب الحكومة في الغوطة الشرقية، وهناك قرار سياسي وعسكري بعودة الغوطة الشرقية بأي شكل إلى السيطرة الحكومية، ولعل ما تم تداوله من معلومات حول اتفاق مع المسلحين هو جزء من تلك الخطة أو الاتفاق".
وتابع شعيب، وإلى الآن لم تعلن "هيئة تحرير الشام" عن أي تفاصيل فيما يخص أي اتفاق مع الحكومة السورية، و"هناك تفاوضات لإجلاء المسلحين عن كل المناطق السورية وفي مقدمتها إدلب بالنسبة للأجانب، والمطلوب حالياً هو إيجاد عملية تسوية شاملة، وقد تم طرح تلك التسوية على الرئيس بوتين في اللقاء الأخير مع الرئيس الأسد، وقد تكون تلك التسوية دافع جديد لإطلاق عفو عام لكل من انخرط في العمل العسكري".
وأشار شعيب، إلى أن أهم ما يميز إدلب والغوطة الشرقية، هى أنهما معقل رئيسي لجبهة فتح الشام "النصرة سابقاً"، تماماً كما كانت الرقة معقل لتنظيم "داعش" الإرهابي، وسقوط إدلب من يد المسلحين، وهم أكبر فصيل مقاتل في سوريا، فهى أكبر من تنظيم "داعش" في البلاد، وكانت تسيطر على جغرافيا كبيرة جداً.
ومضى بقوله، "في حال إخلاء إدلب وريفها من مسلحي جبهة النصرة فهذا يعني أن التنظيمات الكبرى انتهت ولن يتبقى سوى تنظيمات صغيرة يمكن معالجتها وغالبيتها من السوريين في درعا وريف دمشق والحجر الأسود على سبيل المثال، وفي حال تم الاتفاق مع جبهة النصرة فإن القيادات الكبرى ستغادر إلى أماكن غير معلومة سوى لأجهزة المخابرات التي تتعامل معها، أما بالنسبة للسوريين من المقاتلين مع فتح الشام فقد تم التوصل لاتفاق بقضي بإيجاد مخرج لها يتفق مع الدستور والقانون، وبما أننا في حالة حرب فيجب أن تكون هناك استثناءات وأن تحتضن الدولة من تورطوا في أعمال ضد الدولة".