وأضاف الوزير القطري، أن بلاده أدارت الأزمة الخليجية بعقلانية واحترام كبير للذات، وجدد استعداد بلاده الكامل لحوار شفاف قائم على الاحترام المتبادل للسيادة والالتزامات المشتركة، مشدداً على أن حل الأزمة يجب أن يضمن عدم العودة إلى هذا الأسلوب الانتقامي في التعامل مع المواطنين عند حدوث خلاف سياسي بين الحكومات.
وقال وزير الخارجية القطري، إن "ما يحزننا أيضا تسبب هذه الأزمة في اهتزاز الثقة بمجلس التعاون الخليجي، لكنه أكد ضرورة الحفاظ على هذه المنظومة، ودعا إلى إيجاد صيغة تضمن المحافظة على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإنشاء آليات حضارية لفض النزاعات والخلافات بين أعضاء المجلس.
وعلى الصعيد الخارجي، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر ورغم الحصار الجائر واصلت إسهاماتها الدولية الفاعلة في كل المجالات، مبينا أن بلاده قدمت مساعدات بقيمة 4.5 مليارات دولار إلى أكثر من مئة دولة خلال خمس سنوات، وأنها تحتل اليوم المرتبة الثالثة في قائمة الجهات المانحة الرئيسية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في الـ5 يونيو/ حزيران الماضي علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، في حين نفت الدوحة الاتهامات، واتهمت دول المقطاعة بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها.