كما أنه في الجامعة الوطنية للأبحاث النووية التابعة "لمعهد موسكو للفيزياء الهندسية"، تم تطوير تكنولوجيا تتسم بطاقة فعالة من حيث الطاقة للحصول على مواد الكلنكر، والتي تتمتع بخصائص قوية لا تقل شأنا عن إسمنت البورتلاند (تصل إلى العلامة التجارية م 600). مواد الكلنكر التي تسمى بالشديدة يتم الحصول عليها من مختلف الأنواع والمواد المضافة عن طريق طحنها وخلطها دون استخدام درجات الحرارة المرتفعة للتكليس.
كما أن مواد الكلنكر التي تم الحصول عليها في الجامعة تتمتع بخصائص أوسع وديناميكية "سلسة" لمجموعة متينة من الفوسفات العالي، والذي يوفر مزايا في استقرار وتقوية التربة، وبناء الهياكل والمباني تحت الأرض والتي تكون في بيئة عدوانية كيميائيا. وإدخال هذه التكنولوجيا له أهمية خاصة بالنسبة للمناطق التي يتعين عليها جلب الحجر النوعي والرمل لمئات الكيلومترات.
ووفقا لكلام مدير مشروع تطوير التفاعل مع المؤسسات في الجامعة الوطنية للأبحاث النووية التابعة "لمعهد موسكو للفيزياء الهندسية" ستانيسلاف مامولات، في الجامعة على أساس التطوير منذ ثلاثينيات القرن الماضي لتطور التفاعلات الفيزيائية والكيميائية الناتجة عن تعزيز التربة، تمت دراسة طرق استخدام أنواع عديدة من المعادن القابضة المختلفة: الرماد، المعادن، الحديد المسال، الجبس الفسفاتي ومن غيرها من أنواع المخلفات الصناعية.
"استخدام أنواع جديدة لتدعيم التربة يسمح بالحصول على الخرسانات الإسمنتية عن طريق خلط التربة المحلية والمياه مع 4-6 % من المعدل للقيام مباشرة بأعمال بناء وتشييد الطرق، وبشكل يختلف عن الطريقة التقليدية، التي تتطلب لجلب التربة ونقلها إلى موقع البناء أو إلى مصنع الرمال أو إلى مصنع الإسمنت والحجارة والرمال لاستخدام 100 كلغ من مادة الإسمنت لكل متر مكعب من خليط الخرسانة الإسمنتية. وبالتالي، يمكن التخفيض من بناء قاعدة الطريق بمقدار مرة ونصف — أو مرتين"، كما أوضح ذلك — ستانيسلاف مامولات.
وأكد الباحث أن استخدام المعدلات يسمح باستخدامها ولتصنيع الرغوة الرملية الطينية لإنتاج الخرسانة، وحتى الطين، الذي يكون غير مفضل من وجهة نظر الطريقة القديمة.
ولتصنيع المعدلات، تم استخدام جهاز فريد من نوعه، وهذا الجهاز يساعد على طحن المواد الصلبة في المسحوق مع كمية من الغبار في الميكرون. وهذا الطحن ممكن بسبب حقيقة أن غرفة الطحن مع الأجسام المغناطيسية تقع في الدوارة الكهرومغناطيسية في هذا المجال.
ووفقا للمؤلفين، فإن إدخال التكنولوجيا الجديدة لا يقلل فقط من تكاليف بناء الطرق فحسب، وإنما أيضا تعمل على تحسين نوعية الطرق وتقليل الضغط على البيئة.
"وإن معظم التجارب ووسائل الاختبار القابلة للتطبيق وللاستخدام في التكنولوجيا لتدعيم التربة والنفايات الصناعية هي أيضا الأكثر شيوعا في هذا المجال. وتقوم شركات الطاقة، والمعادن والصناعات الكيميائية في إنتاج مئات ملايين الأطنان من النفايات سنويا. واستخدام هذه النفايات في تدعيم التربة، يمكن ليس فقط من خفض تكلفة بناء الطرق الإقليمية والبلدية، وفي نفس الوقت، يزيد من رأس مالها، وكذلك حل المشاكل البيئية في الأقاليم"، — كما أوضح ذلك — ستانيسلاف مامولات.
وأصبح الشركاء الصناعيين الروس والمستهلكين للتكنولوجيا الجديدة وللمعادن السوداء، والتي فيها دورة الإنتاج ويوجد فيها أفران الإنتاج، وكذلك التنظيم، التي تتعلق بالطرق والإنشاءات الصناعية. ووفقا للمؤلفين، فإن استخدام هذه التكنولوجيا في بناء الطرق المؤدية إلى جسر كيرتشينسكي في مقاطعة كراسنودار.