وقال الصدر: "تكلفة إعادة الإعمار كبيرة، ونحن نؤكد على ضرورة دعم المجتمع الدولي والأشقاء لنا في هذا الأمر، فالمدن عندما تبنى تأخذ وقتا طويلا وتكلف أموالا كبيرة".
وشدد على أن "بعض الأحياء دمرت بالكامل بفعل الإرهاب، وهذا الأمر يحتاج لحملة قوية وكبيرة لإعادة الإعمار، مع رصد أموال كبيرة بشأنها، وكلنا أمل بدعم المجتمع الدولي لنا بهذا الخصوص".
ولفت السفير العراقي إلى أن 55% من الأسر لا يزالون نازحين داخل وخارج العراق، قائلا: "عودة جميع النازحين إلى مناطقهم معززين مكرمين، يعد نصرا منتظرا آخر، لابد أن يتحقق قريبا".
وتابع قائلا:
"45% من الأسر النازحة في محافظات نينوى، والأنبار، وصلاح الدين، وبقية المدن المحررة، عادوا لمساكنهم".
ولفت الصدر إلى أن "العراق لديه نوعان من النزوح، الأول: خارجي حيث اضطر عدد كبير من أبناء المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون لمغادرة البلاد، والثاني: داخلي، تركز داخل المدن والمحافظات الآمنة في البلاد".
وتابع الصدر: "العراق صاحب فضل على العالم لأنه قدم أسمى التضحيات نيابة عنه في حرب عالمية هي الأشرس في العصر الحديث… مما يجعل إعادة الإعمار والنازحين مسؤولية دولية تضامنية".
وكان وزير التخطيط العراقي، سليمان الجميلي أعلن، أمس الأحد، أن "حجم الأضرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش يقدر بما يعادل 47 مليون دولار".
ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر دولي كبير لإعادة إعمار العراق، في الكويت، في فبراير/شباط المقبل، برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأعلنت دول مانحة عدة استعدادها للمشاركة بمساعدة العراق.