وقالت الوكالة إن مئات الجنود من كوريا الجنوبية وأمريكا نفذوا "ضربة المحارب" وهي عبارة عن تدريب مشترك بين البلدين على إزالة الأسلحة النووية من كوريا الشمالية في حال نشوب حرب.
وتأتي هذه التدريبات وسط تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستدمر كوريا الشمالية تماما، وهي التصريحات التي دفعت السيناتور تيد ليو وروبن غاليغو إلى الإعراب عن مخاوفهما من استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية، في رسالة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس في سبتمبر/ أيلول.
Kim Jong Un of North Korea, who is obviously a madman who doesn't mind starving or killing his people, will be tested like never before!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 22, 2017
وقالت الرسالة: "نعتقد أنه من الخطأ استخدام القوة العسكرية دون استنفاد جميع الخيارات الأخرى بما فيها الدبلوماسية، ونعتقد أيضا أنه من غير الدستوري أن تبدأ الإدارة حربا مع كوريا الشمالية دون موافقة الكونغرس".
وحذر الخبراء من أن الغزو البري لكوريا الشمالية ستكون له "عواقب دموية شديدة"، وفي مقدمتهم المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مارك فيتزباتريك، الذي قال لمجلة "نيوز ويك" الأمريكية الشهر الماضي، إن "الجزء الرئيسي من الغزو البري سيكون محاولة للاستيلاء على المنشآت النووية لكوريا الشمالية".
وأضاف الخبير أن "الولايات المتحدة لن تنتظر حتى تندلع الحرب، بل ستضطر إلى الاستيلاء على هذه المنشآت قبل استخدامها".
وتشير تقديرات الحكومة الأمريكية إلى أن كوريا الشمالية أنفقت ما يقرب من ربع ناتجها المحلى الإجمالي على الإنفاق العسكري الذي يشمل برامجها السيبرانية والصاروخية وقواتها المسلحة.
ويشير تحليل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (آي آي إس)، وهو مركز أبحاث بريطاني مقره في لندن، إلى أن كوريا الشمالية تمتلك رابع أكبر جيش في العالم، بما يزيد قليلا على مليون جندي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، إيغور مورغولوف، أعلن موسكو ترحب بامتناع بيونغ يانغ عن القيام بتجارب صاروخية نووية جديدة، إلا أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن إجراء تدريبات عسكرية سواء كانت مخطط لها أو غير مخطط.