وأشار الكاتب إلى أن جهود فلاديمير بوتين سمحت لروسيا بتحديد هيكل ومحتوى واتجاه السياسة العالمية اليوم، مؤكدا على عدم إمكانية حل أي قضية عالمية دون مشاركة موسكو.
ولفت الانتباه إلى أن التدخل الروسي في الصراع السوري ساعد القوات الحكومية على استعادة السيطرة على البلاد.
وكتب غراهام: "تبذل موسكو الآن جهودا دبلوماسية لحل الصراع، بينما تكاد الولايات المتحدة تشارك في هذه العملية".
وفي الوقت نفسه، فإن موسكو تملك علاقات عملية مع جميع الدول الرئيسية في المنطقة، مصر وإيران وإسرائيل والسعودية وتركيا. ويعتقد المحلل أن روسيا تملك فرصة لتلعب الدور الرئيس والحاسم في تشكيل توازن إقليمي جديد، في حين أن "البنية الأمنية الأوروبية تحتاج إلى التفاوض مع روسيا".
وأشار الكاتب إلى أن "الحقيقة المرة لأمريكا هي أن الولايات المتحدة غير قادرة على تجاهل روسيا أو محاولة عزلها، الأمر الذي تسعى إليه في السنوات الأخيرة".