فيما يلي تفاصيل المقابلة كما نشرها موقع النادي الإنجليزي الرسمي…
شوارع قرية نجريج
ولد محمد صلاح في مدينة بسيون يوم 15 يونيو 1992، وعقب 16 عاما شارك في مباراته الأولى مع المقاولون العرب. وكشف صلاح عن سنواته الأولى في عالم كرة القدم وكيف اقتحم العالم الاحترافي…
"وقعت في حب كرة القدم منذ الطفولة، تحديدا مع بلوغي السابعة أو الثامنة من العمر. أتذكر متابعتي لمباريات دوري أبطال أوروبا بشكل دائم ومحاولة تقليد رونالدو البرازيلي وزيدان وتوتي حينما ألعب في الشارع مع أصدقائي. أحببت تلك النوعية من اللاعبين، الذين يؤدون بشكل ساحر".
"اعتدت على لعب الكرة مع شقيقي، ولكنه لم يكن جيدا بالشكل الكافي، ولكن كان لدي أصدقائي أمارس معهم كرة القدم دائما. صديق أكبر سنا مني كان دائما ما يقول لي أنني سأصبح لاعب كرة قدم كبير يوما ما. كان صديقي المقرب وإلى الآن هو صديقي المقرب".
"مع بلوغي عمر الـ14 عاما قمت بتوقيع أول عقد لي مع المقاولون العرب لتبدأ مسيرتي الاحترافية، ولكنه كان وقتا صعبا للغاية. كنت في البداية ألعب لفريق يبتعد عن مسقط رأسي بسيون بنصف ساعة، قبل أن انضم لنادي في طنطا والذي كان يبعد ساعة ونصف عن منزلي. انتقلت بعدها إلى المقاولون العرب في القاهرة التي تبعد عن بسيون مسافة أربع ساعات ونصف وكنت أذهب للتدريب خمسة أيام في الأسبوع.
كان يتعين علي مغادرة المدرسة مبكرا للحاق بالتدريب قبل أن أحصل على ورقة رسمية لأمنحها إلى مسؤولي النادي جاء فيها "محمد صلاح يمكنه مغادرة المدرسة مبكرا والوصول للنادي في تمام الثانية ظهرا حتى يتدرب"، بهذا أصبحت أقضي في المدرسة ساعتين فقط من السابعة وحتى التاسعة. أعتقد أن كل شيء سيكون صعبا لو لم أكن لاعب كرة قدم".
"كنت اخوض رحلتي من بسيون للقاهرة خمسة أيام كل أسبوع لمدة ثلاث أو أربع سنوات. كنت أغادر في التاسعة صباحا وأصل للنادي في الثانية ظهرا لخوض التدريب في تمام الثالثة والنصف أو الرابعة. كان التدريب ينتهي في السادسة مساء، لأعود إلى منزلي العاشرة أو العاشرة والنصف مساء. بمجرد وصولي للمنزل كنت أتناول الطعام وأنام وهكذا كل يوم.
لم يكن هناك وسيلة مواصلات مباشرة من بسيون للقاهرة، كان علي ركوب ثلاث حافلات أو أربع وأحيانا خمس من أجل الوصول للتدريب والعودة للمنزل. كما قلت كانت فترة صعبة للغاية، ولكنني كنت صغيرا وكنت أرغب في أن أصبح لاعب كرة قدم. كنت أريد أن أكون كبيرا. أن أكون شيئا مميزا. لم يكن مصيري واضحا بالنسبة لي، ولكنني كنت أقول لنفسي "أريد أن أكون مميزا". لقد بدأت من الصفر، طفل في الرابعة عشر من عمره لديه حلم. لم أكن أعلم أن هذا سيحدث، ولكنني كنت أرغب بشدة في حدوثه".
"أتذكر كل شيء خلال فترة شبابي بوضوح، ولكن من الصعب أن أحدد في أي سن بدأت أدرك أنني قادر على بدء مسيرتي في كرة القدم. ربما عندما بلغت 16 أو 17 عاما كل شيء بات أكبر أمامي. تم تصعيدي للفريق الأول مع المقاولون العرب، وبهذا أصبحت قريبا للغاية من أن أصبح شيئا، ولكن قبل هذا كنت يافعا وأريد فقط لعب كرة القدم والاستمتاع بها. كنت أخاف ألا أصبح لاعب كرة قدم ولكنني فعلت ما بوسعي وتمنيت في النهاية أن تكون الأمور على ما يرام. مع بلوغي السادسة عشر من العمر الأمور باتت أكبر خاصة بعد ظهوري الأول مع الفريق الأول".
"إذا لم أصبح لاعب كرة قدم، لا أستطيع تأكيد ماذا كنت سأصبح لأنني منذ بدأت لعب كرة القدم بشكل احترافي في الرابعة عشر من عمري وكل شيء في عقلي يدور حول أن أكون لاعب كرة قدم. إذا لم أكن لاعبا جيدا أثق في أن حياتي ستكون أصعب لأنني أعطيت كل شيء لكرة القدم."
حينما أنظر للخلف، أجد أن ذكرياتي مع المقاولون العرب جيدة. كنت صغيرا وكان لدي حلم".
مصر إلى كأس العالم
كان صلاح يبلغ التاسعة عشر من عمره حينما شارك في أول مباراة له مع منتخب مصر ضد سيراليون في سبتمبر 2011. عقب شهر أحرز هدفه الدولي الأول في مرمى النيجر، قبل أن يمثل مصر أيضا في أولمبياد لندن 2012…
"لم أصدق أنني انضممت للمنتخب الوطني وأنا في التاسعة عشر من عمري. كان الأمر صعبا وقتها لأنه كان من المبكر أن ينضم لاعب لمنتخب مصر في هذا السن، كان صعبا على جيلي لأن الجيل السابق كان لاعبيه يقتربون من الـ30".
"حينما كان يتم استدعاء لاعب للمنتخب الوطني، يتراوح عمره ما بين 27 و28 عاما، ولكنني كنت 19 لذلك كان الأمر مذهلاً ومن الصعب إدراكه، ولكن كان علي التعامل مع الأمر سريعا.
أعتقد أنه عقب عام أو اثنين بدأ الناس يفكرون "حسنا"، الآن هو — أي صلاح — رجل المنتخب الوطني وعليه أن يؤدي في كل المباريات. كان هناك الكثير من الضغط مبكرا، ولكن اللعب مع المنتخب كان بمثابة الحلم".
"واحدة من أفضل ذكرياتي في تلك الفترة هي المشاركة في أولمبياد 2012. كانت لحظة رائعة بالنسبة لي خاصة وأنني قمت بالتوقيع آنذاك مع بازل السويسري".
"شاركت في البطولة وأحرزت ثلاثة أهداف في دور المجموعات بواقع هدف في كل مباراة أمام البرازيل ونيوزيلندا وبيلاروسيا وتأهلنا لربع النهائي".
"ساعدني هذا الأمر على أن تكون بدايتي جيدة مع جمهور بازل، لأن الأمر كان مثل "أه، هو يسجل هناك وهذا جيد بالنسبة لنا".
"كان الأمر جيدا بالنسبة لي ومنحني دفعة وطاقة أكبر لأرى نفسي كلاعب كبير. الأولمبياد دائما ما تشهد مشاركة اللاعبين الكبار، لهذا كانت فترة جيدة".
أوروبا تنادي
عقب البداية مع المقاولون العرب، انتقل صلاح إلى أوروبا في 2012 بفضل تألقه في الأولمبياد. بازل السويسري كان وجهة أول محطة أوروبية للاعب…
"كان الأمر صعبا للغاية، هذا كل ما يمكنني قوله. من الصعب للغاية أن تنتقل لناد في قارة أخرى خاصة في سن صغير".
"ترعرعت في مصر وأعلم كل شيء في مصر، ولكنني لم أكن أعلم شيء عن سويسرا. لم أستطع فهم اللغة لأنني لم أكن قادرا على معرفة بالإنجليزية أو الألمانية. لم أكن أعلم أماكن شراء الطعام أو أي شيء.
انتقلت إلى هناك وعشت بمفردي. كان وقتا صعبا لأنني لم أكن أعلم ما يتعين علي فعله. عقب انتهاء التدريب يكون أمامي 15 ساعة من ضمنهم 10 ساعات للنوم حتى موعد التدريب المقبل، لهذا كنت أتجول سيرا في الشوارع لساعات قبل أن أعود مجددا للفندق".
"حينما أعود للفندق لم يكن لدي أي قنوات تلفزيونية لمتابعتها لعدم وجود القنوات المصرية. لهذا كانت فترة صعبة في البداية، ولكنني كنت قادراً على التغير والتكيف سريعا. كنت مرنا وأخبرت نفسي "حسنا، علي أن اتعامل مع الموقف أو سيصبح أصعب"، وهذا ما فعلته".
"كنت بمفردي ولكنني طيلة الوقت كنت أفكر في كيفية التطور ومحاولة أن أكون مختلفا عن باقي اللاعبين، أو باقي اللاعبين المصريين. هذا ما كان دائماً يجول في عقلي وكما قلت لهذا كنت قادرا على تغيير تفكيري سريعاً".
"بدأت تعلم الإنجليزية لأتمكن من التواصل. سارت الأمور على ما يرام في البداية قبل أن أضطر لعدم إكمال الدورات التدريبية بسبب عدم امتلاكي الوقت الكافي لإنهائها عقب التدريب. حينما انضممت لتشيلسي تمكنت من تحسين لغتي الإنجليزية قليلا. ثم ذهبت إلى إيطاليا وتعلمت الإيطالية التي أجيد التحدث بها، والآن عدت إلى إنجلترا وأعتقد أن لغتي الإنجليزية جيدة".
"على أرضية الملعب كان الأمر بمثابة خطوة للأمام بالنسبة لي وتحديدا في دوري الأبطال. اللعب في تلك البطولة كان لا يصدق وكان من أسباب رغبتي في الانضمام لبازل. خلال عامي الأول هناك لم نتأهل لدور المجموعات، لكننا خضنا مسيرة جيدة في الدوري الأوروبي ووصلنا لنصف النهائي، كما أنني على المستوى الشخصي قدمت بطولة جيدة. أتذكر أنني صنعت خمسة أو ستة أهداف وكنت واحدا من أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في البطولة".
"كنت سعيدا ولكنني كنت أتطلع لمساعدة الفريق على العودة لدوري الأبطال وهذا ما فعلناه في الموسم التالي. ما أستطيع قوله هو أن بازل نادي رائع للغاية. ما زال لدي علاقات رائعة مع رئيس النادي الحالي والرئيس السابق وكل فرد هناك. الجميع هناك أصدقائي وأنا أحبهم للغاية.
أتابع نتائج الفريق باستمرار خاصة وأن أحد أصدقائي المصريين كان منضم للفريق وهو عمر جابر. نحن أصدقاء مقربين ونتواصل سويا بشكل يومي. بازل بمثابة قاعدة رائعة لأي لاعب إفريقي يرغب في بداية مشواره بأوروبا. بازل نادي كبير ومنظم بشكل جيد ومسؤولية محترفين.
بازل كان بمثابة خطوة كبيرة في مسيرتي. بدون بازل لم أكن لأصبح اللاعب الذي أنا عليه الآن بنسبة 100 بالمئة".
الانتقال لتشيلسي
في يناير 2014، أعلن تشيلسي ضم صلاح من بازل في ظل وجود اهتمام من جانب ليفربول. صلاح قضى موسما في لندن تضمن تجربة داخل آنفيلد الذي كان له تأثير فيما بعد على قراره بالقدوم إلى ليفربول…
كان هناك اهتماماً من ليفربول حينما ذهبت إلى تشيلسي، ولكن أعتقد أنني إذا كنت قد انضممت للريدز وقتها ربما لم تكن الأمور لتسير بشكل جيد مثلما هو الحال حاليا.
"من يعلم؟ أنا شخص مختلف الآن، أنا لاعب مختلف الآن، أنا مختلف بشكل كلي بنسبة 100 بالمئة.
في هذا الوقت كنت قريباً للغاية من الانضمام لليفربول، ولكن حينما ذهبت لتشيلسي سارت الأمور مثلما سارت. أنا هنا في ليفربول في التوقيت المناسب".
"حينما أذهب لمكان ما دائما ما أخبر نفسي بضرورة التعلم منه، واعلم بنسبة 100 بالمئة أنني تعلمت الكثير من تشيلسي. لدي علاقات جيدة مع اللاعبين هناك ولاحظتم هذا حينما تواجهنا على آنفيلد. علاقتي جيدة بهم جميعا وتعلمت الكثير هناك. تشيلسي نادي كبير",
"حينما انضممت لتشيلسي كنت في الـ21 من العمر، كنت شابا وكانت خطوة كبيرة في مسيرتي. حاولت دائما أن أتعلم كل يوم من اللاعبين، من المدرب، من الجميع. تعلمت أن أكون أكثر احترافية، أن أكون شخصا ولاعبا أفضل. بدون شك الوقت الذي قضيته في تشيلسي ساعدني على التطور وساعد مسيرتي.
عندما كنت في تشيلسي لعبت على آنفيلد للمرة الأولى. أتذكر أنني قلت لنفسي مثلما قلت لها في يومي الأول هنا "علي أن ألعب هنا يوما ما"، كان هذا عقب اختباري للأجواء.
الأجواء في آنفيلد لا تصدق بحق. كنت سعيدا للغاية باللعب هنا ضد ليفربول، والآن أنا أكثر سعادة باللعب هنا من أجل ليفربول".
تجربة الكالتشيو
انتقل صلاح إلى إيطاليا في فبراير 2015 معارا إلى فيورنتينا قبل الانضمام لروما الذي قضى معه موسما ناجحا تطور فيه سريعا…
"قضيت ستة أشهر جيدة بالنسبة لي وللفريق في فيورنتينا. ظهرت بمستوى جيد ولعبنا بشكل جيد في الدوري الأوروبي والدوري الإيطالي. وبكل أمانة قبل الانتقال لفيورنتينا، كان واضحاً في تفكيري أنني أستحق المشاركة".
"لا أتحدث عن القرارات السيئة أو الجيدة، أنا أتحدث هنا عن إيماني بقدراتي. كنت أفكر في أنني ذاهب إلى فيورنتينا لأظهر للجميع قدراتي. كنت أفكر في أنني سألعب وأريهم ما يمكنني فعله.
عقب ذلك قضيت عامين سعيدين للغاية في روما، وكنت سعيدا جدا هناك. روما ليس بالمكان الذي من السهل اللعب فيه، هناك الكثير من الضغط هناك. لا يمكنني شرح الأمر ولكنك تشعر دائما أن روما مختلف عن أي ناد أخر".
"كل شيء جيد هناك، النادي جيد والجماهير غير معقولة. كنت سعيدا داخل وخارج الملعب. لدي علاقات جيدة باللاعبين والجماهير الذين دائما يظهرون لي الحب والاحترام".
"فزت بجائزة أفضل لاعب في موسمي الأول، وموسمي الثاني كان جيدا. أحرزت 19 هدفا وصنعت 15 وكان هذا أكثر مما حققت في الموسم الذي سبقه، ولكن دجيكو وناينجولان كانا رائعين. كانت المنافسة جيدة بيننا وجميع اللاعبين أظهروا أنهم جيدون للغاية".
"المدرب لوتشيانو سباليتي ساعدني كثيرا. هو ذكي للغاية. كنت اتحدث معه دائما عقب التدريب، "سيدي أريد أن أتطور في هذا" أو "أريد أن أفعل هذا"، ولم يقل لي لا أبدا".
"دائما ما كان يقول لي "حسنا"، وحتى عندما يجدك مرهقا دائما ما يخبرك بما يريدك أن تفعله، بما يريدك أن تطوره، "أفعل هذا أو لا تفعل هذا، هذا أفضل". لقد ساعدني حتى على تحسين شخصيتي."
ساعدني بنسبة 100 بالمئة على الصعيد الدفاعي. الكرة في إيطاليا مختلفة عن إنجلترا، لهذا يجب عليك أن تدافع بشكل جيد. لقد أراني كيف أدافع بشكل جيد، كيف أدافع مع الفريق، ولقد شاهدت نفسي أتطور كثيرا في هذا الجانب".
"أعتقد أنني حينما ذهبت لإيطاليا، الجميع كانوا يقولون "ربما هو جيد وربما لا، إيطاليا ستكون صعبة عليه، هو لم يشارك مع تشيلسي"، ولكن عقب ستة أشهر، عام، عامين، أعتقد أن ما كان يدور في أذهان الجميع قد تغير".
"أعتقد أنني نجحت في تغيير كيفية نظر الجميع لي خلال الفترة التي قضيتها مع فيورنتينا وروما".
ارتداء القميص الأحمر
في يوليو 2017، أعلن نادي ليفربول حصوله على خدمات صلاح بالتوقيع معه على عقد طويل الأمد، ليرتدي المصري القميص رقم 11. الجماهير كانت متحمسة للغاية، وبعد فترة كانت كل الأسباب ليكونوا هكذا…
"شعرت بسعادة غامرة عندما علمت برغبة ليفربول في ضمي، وهو نفس الشعور الذي انتابني حينما تحدثت مع المدرب لأول مرة عقب التوقيع. كنت أقول لنفسي أنني أرغب في العودة لإنجلترا. أردت اللعب هنا وإظهار قدراتي للجميع. حينما أدركت أنني قريب للغاية من الانضمام لليفربول، كنت سعيدا للغاية.
يورغن كلوب شرح لي لماذا يريد ضمي. قال لي أنه يعلم جيدا رغبتي في العودة إلى إنجلترا. شرحت له كل شيء وكان ذكيا للغاية حيث قال لي: "واثق من أننا سنعمل سويا بشكل جيد". لهذا أنا سعيد للغاية بتواجدي مع هذا الفريق داخل هذا النادي".
"لماذا ليفربول هو النادي الأنسب لي؟ لعدة أشياء. اعتدت اللعب بليفربول في ألعاب الفيديو حينما كنت في الـ18 أو الـ19 من عمري، وكان الفريق يضم جيرارد وسامي هيبيا وكاراجر ومايكل أوين وتشابي ألونسو.
تذكرت أيضا الأجواء التي عشتها حينما واجهت ليفربول على آنفيلد. طريقة اللعب هنا مختلفة عن روما، لهذا احتجت من أسبوعين لثلاثة حتى أتأقلم. وأعتقد أننا نعمل سويا بشكل جيد ولكن علي القول أننا في حاجة للفوز بالعديد من المباريات حتى نحتل مركزاً أفضل".
"بالفعل قمت بالغناء خلال المعسكر التحضيري في ألمانيا. كان الغناء باللغة العربية لهذا لم يتمكن أحد من فهم الكلمات. منذ وصولي إلى هنا تحدثت مع الجميع. اندمجت مع المجموعة بشكل سريع.
الجميع يسألونني ما إذا كان الوقت الذي قضيته في تشيلسي قد أفادني عندما جئت إلى ليفربول، وحتى أكون صريحاً المدرب، واللاعبون، والأجواء هم من ساعدوني أكثر من أي شيء أخر".
"اللاعبون لطفاء للغاية وقريبون مني جدا وكل شيء يسير على ما يرام. نتحدث معا باستمرار ونقضي أوقاتا جيدة كما أن جميعهم طموحون وهذا ما يجعلني أفضل وأفضل وأفضل. الأمر لا يتعلق بأي شيء أخر، هو فقط يتعلق بالأجواء داخل النادي ومدى القرب من اللاعبين والمدرب".
الحياة في ليفربول
تتعدد وتختلف هتافات الجماهير لصلاح، ولكن المؤكد هو أن اسمه يتردد في كل مباراة سواء داخل أو خارج الديار. لهذا إلى أي مدى يستمتع صلاح بالحياة في ناديه الجديد؟
"أشعر بالسعادة هنا والأمور جيدة، ولكن بصراحة لا أحبذ الخروج من المنزل كثيراً. أقضي معظم أوقاتي مع عائلتي في المنزل. أسرتي تحب ليفربول. ذهبت لخارج المدينة مرة أو مرتين وقمت بالسير حول المنطقة.
في المنزل أحب مشاهدة التلفاز والراحة أو القراءة. لا أشاهد وأفكر في الكرة طيلة الوقت. أحب الاستمتاع بوقتي مع عائلتي".
"أشاهد القنوات الإنجليزية بشكل أساسي منذ قدومي، ولكن الآن بات لدي قنوات عربية. لا أشاهد التلفاز بكثرة، أكثر الأشياء أشاهدها عبر يوتيوب أو أقرأ الكتب".
"أحب الأفلام الكوميدية وأشاهدها خلال رحلات الطيران، كما أحرص أيضا على مشاهدة أشياء تتعلق بكيفية تطوير النفس. أفهم القليل من لهجة ليفربول المحلية، ولكنها صعبة للغاية. طريقة النطق من الصعب فهمها. طريقة حديث جون فلانجان هي الأسوأ. لا أتمكن من فهم أي شيء يقوله".
"أشعر بالسعادة حينما تقوم الجماهير بغناء اسمي. أتمكن من سماعهم على أرضية الملعب ويجعلونني سعيداً. أتوجه بالشكر لهم على هذا. حقا أنا أحترمهم كثيراً. أن تقوم الجماهير بغناء اسمك عقب فقط ثلاثة أشهر شيء كبير للغاية بالنسبة لي ويعني لي الكثير".
"الأمور تسير على ما يرام هنا، ولكنني أعتقد أنني أستطيع أن أكون أفضل بنسبة 100 بالمئة. أستطيع التطور على عدة أصعدة، لهذا علي مواصلة العمل بقوة والتطلع للأمام".
"أعلم أن الفريق لم يفز بالدوري الإنجليزي منذ فترة طويلة، لهذا أتمنى أن أفوز به مع ليفربول. لدينا فريق رائع، ومدرب رائع، لذا كل شيء جيد داخل النادي، وأثق في أننا نستطيع الفوز بالألقاب سوياً".