الخرطوم — سبوتنيك. أكد الوزير على أن البلاد موعودة بمستقبل مشرق وفائدة اقتصادية كبرى بسبب المعادن النفيسة التي يمتلئ بها السودان.
وقال الوزير مجيبا عن سؤال أحد النواب السودانيين بالمجلس الوطني السوداني حول الفوائد الاقتصادية وسير أعمال الشركات التي تعمل في إنتاج المعادن بالسودان: "إن السودان، موعود بمستقبل باهر ومشرق في مجال التعدين"، كاشفا، "البلاد بها ٤٠ معدن مكتشف، لكن الذي اُستخرج فقط ١٣ معدن لغاية اليوم".
وأضاف سالم، يوجد في السودان "400 شركة مرخص لها في عمليات البحث والاستكشاف عن المعادن"، موضحاً، أن الكميات التي أنتجت منذ اكتشاف الذهب خلال السنوات الماضية، وصلت إلى "550" طن، أما الاحتياطي الذهب الذي نعلمه في البلاد، يبلغ "1500" طن، وبتأكيد يوجد كميات الأخرى لم نعرف كمياتها بعد".
ولفت الوزير إلى اهتمامات الشركات، تصب في الاستثمار في معدن الذهب أكثر من أي معدن آخر، مشيرا إلى وجود ملايين الأطنان من الحديد مثلا، لكن عوائده الاقتصادية ضعيفة جداً، لذا "خططنا لإنشاء مصانع لتصنيع الحديد بدلا من تصدير الحديد كخام".
ونوه سالم إلى أن الوزارة لديها خطط مستقبلية قريبة، لإيقاف تصدير الذهب الخام، والعمل لتوطين صناعة التعدين في السودان للاستفادة من القيمة المضافة للمعادن، ولفت، أن الدولة تلجأ في الوقت الحالي لتصدير الذهب خامً لأجل توفير النقد الأجنبي في بعض الاحيان".
وفي سياق الموضوع، كشف سالم للنواب السودانيين، "عن وجود 2 مليوني يعمل في مجال التعدين التقليدي، لافتاً إلى أن إنتاجهم لهذا العام الحالي بلغ 80 طن ذهب، متفوقا على إنتاج شركات الامتياز الخاصة بكثير"، ولفت المسؤول، إلى أن "وزارته تعطي تصاريح عمل المعدنين التقليديين في مساحة أرض أقصاها ٣كلم، بينما تخصص مربعات للشركات الخاصة، لمساحة المربع ٣٠ كلم"، مؤكدا على أن من حق أية شركة، أن تأخذ تصديق لأكثر من مربع واحد وذلك على حسب إمكانيات الشركة ذاتها".
وأفاد الوزير، بأن حكومته تواجه مشكلات بيئية ومشكلات التهريب كبيرة لمعدن الذهب لخارج البلاد، وقال "مخططين لغاية عام 2020، أن نتخلص من مادة الزئبق التي تستخدم في استخلاص الذهب بواسطة المعدن التقليدي، لمخاطره البيئية والصحية، إضافة إلى مادة السيانيد الكيميائية"، مشيرا إلى أن "بعض الشركات، استخدمت تقنية تركية باستخدام المياه لاستخلاص الذهب، مؤكدا على نجاح التجربة، بالإضافة إلى أن هناك تقنية ألمانية قادمة".
وأزاح الوزير الحجاب عن مشكلة تهريب الذهب التي تعاني منه البلاد بشدة، لأسباب تأثيرات أسعار شرائه من بنك المركزي السودانية مقارنة بالأسعار العالمية، وقال سالم، "يوجد 2 مليون سوداني، يعمل في التعدين التقليدي في مساحات شاسعة للبلاد مع حدود طويلة مع الدول المجاورة يصعب مراقبتها"، لكن في ذات الوقت، أكد سالم، أن إنتاج الذهب من التعدين التقليدي في البلاد للعام الجاري إلى 80 طن، متفوقا على إنتاج شركات الامتياز الخاصة بكثير، مشيرا إلى أن وزارته تعمل لتغيير المعادلة بأن تنعكس بأن كميات الإنتاج للشركات الامتياز اضعاف من إنتاج التعدين التقليدي".
وأوضح سالم الحلول لهذه المشكلة، بأن "وزارة المالية تعد لإنشاء سوق البورصة للذهب للتدوال بيع وشراء الذهب حسب الأسعار العالمية"، مؤكدا أن "في تنفيذ هذه الخطوة سيؤثر إيجابا في عدم الاقبال على تهريب الذهب"، مبيناً، أن نسبة مساهمة تصدير الذهب في الناتج المحلي للعام الجاري، بلغ ٤ % نفس نسبة مساهمة إنتاج النفط الناتج المحلي قبل انفصال جنوب السودان في العام 2011.
وكشف المسؤول السوداني، أن شركة "روز جولوجيا" الروسية هي الشركة الوحيدة التي تساعد السودان في عمليات التخريط والخارطة الجيلوجية للسودان.
ويشار إلى أن روسيا لديها عدد من الشركات التي تستثمر في مجال التعدين في السودان.
والجدير بالذكر أن اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والثقافي والتعليمي للدورة الخامسة ستبدأ يوم الغد الثلاثاء بالخرطوم ويعتبر الاستثمار في المعادن من أهم الملفات الاقتصادية بين البلدين.