"نتمنى الإسراع بعودة العائلات النازحة، لاسيما من أقضية غرب الأنبار، غرب العراق، القائم، وعنة، وراوة، لأن وضعها مأساوي ولا يحتمل بقاؤها في الخيم، وأعدادها بالآلاف".
وأضاف الهايس، مثلما تعرفين، أن الكثير من مدن الأنبار، خصوصا مركزها الرمادي دمرت بالكامل، وفيها مناطق منكوبة بسبب سيطرة "داعش" الإرهابي عليها في وقت سابق، وندعو الحكومة والدول إلى الالتفات للمحافظة لأعمارها.
وبشأن مصير عمل الشركة الأمريكية التي أحيل إليها عقد إعادة تأهيل وتأمين الطريق السريع الدولي الممتد من الرمادي، وصولا إلى الرطبة، ومنفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، اعتبر رئيس مجلس إنقاذ محافظة الأنبار، أن هذه الشركة مجرد دعاية في الإعلام فقط، كونها لم تنجز أي شيء على أرض الواقع، سوى القوات الأمنية منتشرة على هذه الطريق.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، تمكنت من تحرير كامل مدن الأنبار، وصحاريها الحدودية مع دول سوريا والأردن، والسعودية، من سيطرة ومخابئ ومخلفات "داعش" الإرهابي بعدما كانت يسيطر على مساحات واسعة منها منذ مطلع عام 2014.
وتعتبر الأنبار، التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا، من المحافظات الغنية بالثروات المعدنية والتبادل التجاري، والغاز، وشهدت على مدى سنوات ماضية أذى لحق بها وبأبنائها إثر الإرهاب الذي ظهر بعد عام 2003 بسقوط النظام السابق وانعدام الأمن وعدم مسك الحدود.
وبدأت الحياة بالعودة مرة أخرى إلى الأنبار التي يعرف عن ساكنيها بالكرم لدرجة أنه لا يوجد فيها فندق سياحي واحد، كون من يزورها مرحب به في مضايف الشيوخ وبيوتهم التي توفر أشهى وألذ الآكلات.