جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الأسد لعدد من وسائل الإعلام، بعد استقباله الوفد الحكومي والاقتصادي الروسي برئاسة نائب رئيس الوزراء دميتري روغوزين.
وقال الأسد إن تركيز العالم على "داعش" هو تشتيت الأنظار عن "النصرة" المدعومة غربيا.
وانتقد الرئيس السوري بهذا الصدد التركيز الدولي المفرط على أهمية القضاء على "داعش" دون تنظيمات إرهابية أخرى تحظى بدعم الغرب، قائلا: "القضاء على المراكز الرئيسية لداعش في سوريا هو مرحلة هامة وانتصار كبير، ولكن علينا أن ننتبه إلى أن الهدف من تركيز العالم على داعش فقط، هو تشتيت الأنظار عن أن الإرهاب وفي مقدمته جبهة النصرة مازال موجودا، وبدعم غربي، فداعش جزء من الإرهاب ولكنها ليست كل الإرهاب".
وفيما يخص العلاقات مع روسيا قال الأسد: "بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين والمواقف المشرفة التي لطالما تبنتها روسيا تجاه سوريا وشعبها والتي ترسخت في إطار مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوريا فإنه من الطبيعي أن تكون روسيا شريكا مهما في عملية إعادة الإعمار في مختلف القطاعات".
يقول عضو مجلس الشعب السوري النائب ماهر موقع، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد،لا شك أن وجهة نظر السيد الرئيس بشار الأسد تحيط بالمسألة التي تعاني منها المنطقة، فمسألة الإرهاب لا ترتبط بتنظيم محدد بعينه وإن كان هناك تظهير إعلامي أكثر لداعش، علما أن جبهة "النصرة" هي مصنفة دوليا لتنظيم إرهابي، لكن لا يلاحظ أنه يتم تسليط الضوء عليها إعلاميا بحيث يكون هذا الأمر مريبا ومثيرا للشك. نحن نقول:إن كل من يمارس أعمالا إرهابية بغض النظر عن تسميته، يجب أن تتعاون جميع الدول للقضاء عليه، ومن هنا كان جواب الرئيس الأسد من أن الحرب التي تشهدها سوريا حاليا وإن كانت وصلت إلى القضاء على أغلب المجاميع التابعة لتنظيم "داعش"، إلا أن الإرهاب يحتاج إلى جهود وإلى عمل الجميع. الحرب في سوريا لم تنته، ولا بد من إنهاء الحرب بالقضاء على كل التنظيمات الإرهابية جميعها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي