يتحدث اللواء الدكتور محمد عباس لمراسل "سبوتنيك" من المؤكد أن التحالف الإنساني القائم اليوم بين قوى المقاومة والممانعة والقوى التي ترفض للخضوع للهيمنة الأمريكية أو جزر موز أو حدائق خلفية للبيت الأبيض والرافضة أيضا لأن تكون مطية لمصالح الأمريكي والمشروع الصهيوني أمريكي في المنطقة ومازالت تحتفظ بسيادتها الوطنية، نعم إن هذه الدول أثبتت قدرتها على التعاون البناء والفعال واستطاعت أن تؤكد على وجود تحالف مناهض للهيمنة الأمريكية في العالم وتعزيز تحالف قوى المقاومة والممانعة في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي أكد على مصداقية روسيا أمام أصدقاءها وأمام العالم وتعزيز دورها في مكافحة الإرهاب، وفي هذه الذكرى اليوم نعيش مرحلة متطورة من صراع الإنسان في مواجهة الإرهاب، وهذا الصراع برز من خلال التعاون في ساحة الحرب بين سوريا وروسيا وإيران والعراق والمقاومة والصين ودول بريكس جميعها، سواء أكان في المجال العسكري و الاقتصادي، لكنني أتحدث في الحقيقة عن المواجهة العسكرية، والحقيقية اليوم التعاون الروسي أثمر في بناء قواعد الثقة والتعاون في مسرح الحرب الكونية التي تشنها الولايات المتحدة ضد الوجود الإنساني والسيادة الوطنية للدول وأيضا في الصراع ضد محاولات الولايات المتحدة لتطويق روسيا عبر جبهة بحدود 6000 كم و أحد نقاطها في سورية ، وعبر الصواريخ الأمريكية التي تحيط بروسيا من كل الجهات.
وأضاف اللواء عباس:
القدرة و الكفاءة القتالية في البيئة الرقمية واستخدام الخرائط الرقمية الذكية، وتحسين أداء المدرعات والدبابات ومنظومات القيادة والسيطرة، وتحسين أداء هذه القوى والوسائط على المناورة في شروط خاصة في القتال في الصحراء والمدن والغابات والمستنقعات وفي المجال الفضائي، واستخدام شبكة الاتصال العالمية عبر الإنترنت، هذا الأمر رفع من كفاءة الاستطلاع والدقة العالية في العمليات القتالية والقدرة على المواجهة في كافة الظروف على كل الجبهات إضافة للمساندات الطبية والمعنوية.
روسيا كانت تراقب هذه الحرب الكونية على سوريا منذ البداية، وحللت كل أسباب هذه الحرب، وبحثت في أسباب هذه الهجمة على سوريا وعلى محور المقاومة الذي يقف ضد محور الشر والهيمنة برعاية الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية المارقة على القانون وعلى العروبة وعلى الإسلام، وبالتالي عندما بدأ الحوار بين القيادة الروسية والقيادة السورية بادرت القيادة الروسية بالاستجابة لأنها تعلم أن هذا الإرهاب عابر للحدود ولايستأذن أي قيادات حكومية أو جهة في العالم، وبالتالي عندما تكون إرادة هذه الدول متطابقة مع توجهات قيادات هذا الإرهاب فبكل تأكيد سيكون كاسحاً وغازيا لتلك المناطق، ومن هنا قامت روسيا بإجراء استهدافه قبل أن يصل إلى أراضيها أو حدودها، وتعاونت مع هذه الجبهة التي قامت بشيء استثنائي في التاريخ الحديث من حروب العالم، ووضعت إمكاناتها شبه الكاملة ولا أقول هنا الكاملة، وضعت الإمكانات التي رأت بأنها لازمة وكافية لوضع حد لهذا الإرهاب ولطرده من هذه المنطقة أو الانتهاء منه بالتعاون مع القيادة السورية وإيران والقوى المتعاونة مع سورية لمواجه هذا الإرهاب.
الولايات المتحدة فشلت بشكل آني في تمرير هذا لمشروع وهذ المخطط بكامله وإنما تمكنت من طرف آخر من استهداف وتفكيك المنطقة العربية، وهناك برنامج لن تتراجع عنه الولايات المتحدة عنه، لكن إذا ما بقي هذا الحلف المقاوم من روسيا إلى سوريا إلى إيران بمواجهة هذا المخطط مع الدول الداعمة كالصين وغيرها ودول أمريكيا اللاتينية أنا أعتقد أنه ستكون هناك صعوبة على الولايات المتحدة الأمريكية في تمرير هذا المشروع في المنطقة بالمدى المنظور على أقل تقدير.
بدأ النجاح يتحقق مساندة الروس في حلب تمكنت القوات السورية من استعادت حلب وهزم الخطط الأمريكية التي تسعى لتغير الأنظمة في كل الدول التي ترفض أن تكون تابعة لها.
اليوم روسيا تهدد الإرهاب فهي تقاتل من أجل إنهاء الإرهاب التركي الأمريكي الخليجي وتمكنت من تحقيق ذلك باستعادة حلب ووضعت المسمار الأول لنعش المخطط المدروس لتقسيم سوريا وتدميرها وفشلوا في ذلك.
نجاح روسيا في سوريا يعني انهيار صهيوني وهابي والذي يسعى للقيام بمناطق عازلة وقد فشلت جميعها من خلال الضربات الروسية والتنسيق السوري الروسي والشهداء الروس.