وأضاف نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "الآن نحن بصدد وضع جديد أعتقد أنه يفسح المجال لاستئناف هذا الدور الروسي، وهذه واحدة من القضايا التي نحن بصدد بحثها في هذه الزيارة".
وقال أبو ليلى إن الوفد الفلسطيني الذي يشارك فيه برئاسة نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني، ويضم عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت، يجتمع، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي، كما يعقد اجتماعا للجنة الفلسطينية الروسية المشتركة لبحث إيجاد صيغة دولية جديدة تكون راعية لعملية التسوية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وتصويتها ضد مشروع القرار المصري الخاص بوضع القدس، الذي أفقد واشنطن مصداقيتها في أن تكون طرفا محايدا.
وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، "سيكون اللقاء الأول مع وزير الخارجية السيد لافروف ثم اجتماع للجنة المشتركة التي يرأسها من الجانب الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف".
وأضاف عبد الكريم أبو ليلى: "اللجنة السياسية المشتركة العليا الفلسطينية الروسية تعقد اجتماعاتها بانتظام، ولكن هذه المرة الاجتماع تم في ظروف استثنائية تمر بها القضية الفلسطينية في أعقاب القرار الذي اتخذته إدارة ترامب في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وما أحدثه هذا القرار من تغيير في قواعد اللعبة كلها في المنطقة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث لم تعد الولايات المتحدة تلعب دورا لرعاية عملية السلام".
وشدد عبد الكريم على ضرورة إيجاد صيغة تعددية دولية لإطلاق عملية سلام جديدة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية مشيرا إلى أنها النقطة الأبرز التي سيتم التركيز عليها في هذه الزيارة"، مضيفا: "روسيا كانت منذ البداية إحدى الدول الراعية لعملية السلام في مؤتمر مدريد، وفي سياق عملية أنابوليس التي كان يفترض أن تؤدي إلى مؤتمر دولي يعقد في موسكو وبرعاية سوفيتية ولكن تلك المساعي اصطدمت في ذلك الحين بالعراقيل الإسرائيلية وانتهت إلى التوقف التام".
وحول طرح القرار حول القدس على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أبو ليلى: "سيكون القرار نفسه على الأرجح [الذي طرح على مجلس الأمن] وربما يطرح على الجمعية العامة للأمم المتحدة بصيغة أشد، تحت بند متحدون من أجل السلام وذلك من أجل أن يكون له نفس الوزن السياسي الذي سيكون عادة لقرارات مجلس الأمن، لأن الإدارة الأمريكية تناقض نفسها بنفسها باستخدامها "الفيتو".
وأضاف: "مضمون هذا القرار كان قد أقر من قبل مجلس الأمن بداية هذا العام برقم 2334".
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار عربي بشأن القدس، ناقشه مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، وكان ينص على عدم الاعتراف بأي تغيير على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، والامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980".