وأوضح شعث، أن إسرائيل كدولة احتلال ستختار المسؤوليات التي تريد تحملها وتترك ما لا تريد تحمله من مسؤوليات في حال حل السلطة الفلسطينية ما يجعل من الضروري "إعادة النظر في اتفاق أوسلو وإعادة النظر في الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورفض الولايات المتحدة كشريك وحيد للسلام، والاستناد إلى المرجعية الدولية في أي عملية متعددة الأطراف، هذه الاستراتيجية التي نتكلم عنها".
وأشار المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، أن الإجراءات المطلوبة الآن هي "تسريع إجراءات إنهاء الاحتلال، عبر الضغط الدولي، المقاطعة الدولية، إطار دولي للتفاوض، اعتراف كامل بدولة فلسطين المستقلة على حدود الـ 67 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي الإجراءات التي نريدها لحماية مشروعنا الوطني باتجاه الوصول إلى إنهاء الاحتلال".
وأوضح شعث، أن العمل النضالي الفلسطيني في المرحلة الراهنة يكون عبر "حراك شعبي متصاعد في ظل وحدة وطنية حقيقية ومشاركة كاملة وعمل دولي متصاعد في عالم متغير لم تعد تحكمه الولايات المتحدة وإنما هناك أقطاب مختلفة، في ظل هذه الظروف ما زال حراكنا السياسي هو الأفضل".
وبخصوص الشتات الفلسطيني أوضح شعث، أنه "يوجد 6.5 مليون فلسطيني خارج حدود فلسطين التاريخية ويوجد 6.5 مليون فلسطيني داخل حدود فلسطين التاريخية، هؤلاء اللاجئون لهم حق العودة بلا شروط، حقهم في القانون الدولي و حقهم السياسي لن نتخلى عنه إطلاقا".
وقال: "علاقتنا بهم (الشتات) تضعضعت منذ دخولنا للوطن ولا يوجد إطار حقيقي يستقطب دعمهم ليقوم بحمايتهم…يجب إعادة بناء منظمات المجتمع المدني ما بين الجالية في الخارج وما بين شعبنا في الداخل ويجب أن تستعيد منظمة التحرير دورها في تمثيل الخارج، وكل هذا أنا متفق معه في الكامل ويشغل تفكيرنا بشكل كبير جدا."
وحول آليات تفعيل هذا الأمر قال شعث " الآلية الأولى تحقيق الوحدة الوطنية والذهاب متحدين إلى مجلس وطني جديد".