وقال ترامب إن الولايات المتحدة تواجه عصرا جديدا من المنافسة، مضيفا أن روسيا والصين "قوتان منافستان تسعيان إلى تحدي النفوذ الأمريكي". وتقومان "بتطوير قدرات عسكرية مصممة لتقويض قدرة الولايات المتحدة لكنه دعا إلى إقامة "شراكة جيدة" معهما.
ونددت بكين باستراتيجية الأمن القومي الأميركية، منتقدة "ذهنية الحرب الباردة" التي تتبعها واشنطن إذ صنفت الصين في فئة دولة "غريمة".
وحول هذا الموضوع قال د أيمن سمير المتخصص في العلاقات الدولية " إن هذه الاستراتيجية تؤكد على توجة السياسة الأمريكية نحو مصالحها فقط فالصادرات الصينية لأمريكا تبلغ 550 ملياردولار سنويا بينما تصدر أمريكا بقيمة 150 مليار دولار للصين.. وهناك طلب علي المنتجات الصينية لذلك تريد أمريكا خلق توازن في الميزان التجاري بينها وبين الصين ولا تستطيع..
ومع بروز قوة روسيا والصين تحاول أمريكا خلق مشاكل في العالم لصالحها فمشكلة أوكرانيا من صنع أمريكا فهي لاتقبل أن تكون هناك قوي تضاهيها في العالم وخاصة روسيا والصين فروسيا قبل بوتين لم تكن على قدم المساواة معها ولكن مع بوتين إختلف الأمر,, وعندما تحاول روسيا النهوض مع بوتين لا تريد أمريكا ذلك ولاتريد للصين أيضا أن تنهض والتي تحاول ان تعيد قوتها من خلال انتاج طائرة مدنية وسعي الولايات المتحدة الى عسكرة الجزر حول الصين وهذا ما أثر علي التجارة الصينية
وأوضح سمير في تصريحات لراديو سبوتنك أن الولايات المتحدة تريد ان تستخدم الارهاب كورقة ضد صعود الدول الأخري ، وهذا ما أشارت اليه الصين في أن أمريكا تريد الإضرار بالعالم..
ومن جانبه أوضح المحلل السياسي الروسي تيمور دويدار أن خطاب ترامب كان براماجتيا وهذا يؤكد أن هناك قوى ظهرت في العالم وأصبحت منافسة لها كروسيا وبكين وطهران وتركيا لذلك فأمريكا تحاول أن تعيد الهيمنة مرة أخري وفي محاولة لإعادة مصالحها ..
ورأى تيمور أن خطاب ترامب يدق طبول الحرب ويحاول إعادة النفوذ المفقود لأمريكا في النواحي السياسية والإقتصادية…
ورأى دويدار أن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة ستقابل بممانعة شديدة ولكن هذا لن يكون سهلا وقد يؤدي الى اشعال حرب لاستعادة الهيمنة والدفاع عن المصالح الأمريكية
وأوضح ان الفترة القادمة ستشهد سباق تسلح كبير مع زيادة أمريكا لميزانيتها للتسلح ما يؤدي إلى صراع بين الدول المتقدمة وباقي العالم
حيث أظهر خطاب ترامب أن هناك خصومة بين أمريكا من ناحية وروسيا والصين بالتحديد من ناحية أخرى لانهما متقدمتان تقنيا واقتصاديا.
للمزيد تابعوا حلقة "في العمق" على "سبوتنيك"..
إعداد وتقديم: حساني البشير