ويأتي نشر الصحيفة اليابانية لتقريرها، بعد يومين من إعلان مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في حوزته أسلحة كيماوية وبيولوجية.
وقالت الصحيفة في تقريرها: "إن كوريا الشمالية بدأت في تجارب لاختبار ما إذا كانت "الجمرة الخبيثة" ستموت، تحت درجة حرارة عالية تفوق الـ 7000 درجة، وذلك أثناء دخولها من جديد للغلاف الجوي للأرض، من خلال صواريخ عابرة للقارات.
وذكر التقرير، أنه لا يوجد تأكيد أو أدلة واضة، على نجاح هذه التجارب من عدمها.
وذكرت وثيقة البيت الأبيض: "إن "كوريا الشمالية — البلد الذي يجوع شعبه — أنفق مئات الملايين من الدولارات على الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، التي من الممكن أن تهدد وطننا".
ومن جانبها، نفت كوريا الشمالية بشدة هذا التقرير، واتهمت الولايات المتحدة بتحويل الأكاذيب إلى حقائق، وأنها استخدمت الأسلحة البيولوجية خلال الحرب الكورية، التي وقعت في خمسينيات القرن الماضي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، والتى تديرها حكومة كوريا الشمالية: "إن الطريقة النمطية لأمريكا هي تحويل الأكاذيب إلى حقائق، وإصرارها بعناد على أن اللون الأسود هو أبيض، وأنهم يفبركون كل شيء من أجل إرضاء جشعهم العدواني".
وتابعت "أن الولايات المتحدة هي نفسها إمبراطورية شرور، ومليئة بالمؤامرات والتصنع، والكذب، والخداع".
وتشتبه كوريا الجنوبية منذ فترة طويلة، في أن كوريا الشمالية تطور أسلحة بيولوجية، في حين ذكر تقرير صادر عن مركز بلفار للعلوم والشؤون الدولية، التابع لجامعة هارفارد كينيدي، أن الديكتاتورية قد يكون لها مسببات أمراض "الجمرة الخبيثة والجدري"، والتي يمكن تحويلها إلى أسلحة.
ويعتقد أن كوريا الشمالية، بدأت برنامجها للأسلحة الكيماوية والبيولوجية، في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وبدأت في التسلح بعوامل بيولوجية منذ فترة الثمانينيات، وفقا لما جاء في تقرير الصحيفة اليابانية "أساهي".
وكان فريق علماء زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أطلقوا أضخم صاروخ عابر للقارات، في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، وزعموا وقتها أنها من الممكن أن تحمل "رأسا حربية نووية كبيرة للغاية"، ومن الممكن أن تضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة بأكمله.