ولفت إلى أنه بعد الإعلان عن عودة الرحلات أصبحت هناك حاجة ماسة لدرسة السوق المصري، خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه المصري، واختلاف أسعار العملات الأجنبية بشكل مبالغ فيه.
ووجدت شركات السياحة الروسية، والمصرية، أنه لا يمكنها الاعتماد على الأسعار القديمة، فرغم أن الأمر داخل مصر صار مربكا، إلا أن انخفاض سعر الجنيه صب في مصلحة السياح، الذين يتعاملون بالدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي.
من جانبها، أوضحت كاميليا مستور، الخبيرة السياحية، ومديرة شركة "يونيون" للسياحة، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن بعض الشركات السياحية الروسية، ترسل مندوبيها لإجراء دراسة واقعية للحصول على معلومات عن العروض والأسعار، بجانب التواصل بشكل جيد مع شركات السياحة المصرية، لمعرفة ما يمكن تقديمه خلال الفترة المقبلة.
وتوقعت الخبيرة السياحية المصرية، أن يصل إلى مصر، خلال عام 2018، ما لا يقل عن 3 ملايين سائح روسي، حيث أن مصر كانت قبل حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أبرز وجهات السائحين الروس، وكانت تتفوق على أسواق عالمية أخرى، مثل تركيا وإمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
ولفتت إلى ضرورة أن تقدم الدولة دعما كبيرا للقطاع السياحي، من خلال تنظيم حملات دعائية جديدة، للدعاية لمصر، سواء الأثار المصرية أو المنتجعات والسواحل والشواطئ، بالإضافة إلى الاهتمام بشكل أكبر بخدمة السياحة العلاجية، التي تعد من أهم عوامل الجذب السياحي على مستوى العالم.
وتتوفق مناطق الاستشفاء الطبيعية في مصر على مثيلاتها في كثير من دول العالم.
أما القيادي في رابطة السياحيين المصريين بالغردقة عصام علي، فقال إن شركات السياحة الروسية، تترقب عودة رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو، مثلما كان المصريون ينتظرونها، مشيرا إلى أن مندوبي الشركات الروسية يجرون جولات في مصر منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأضاف: "الخبراء السياحيين الروس يجرون جولات منذ عدة أشهر، بهدف مقارنة الأسعار الحالية للمنتجات وأسعار الفنادق والخدمات، بالفترة التي سبقت سقوط الطائرة الروسية في سيناء"، مشيرا إلى أنها ستكون فرصة جيدة لكي يتأكدوا أن الأسعار في متناول السائح الروسي".