تناقش حلقة اليوم مرور عامين على التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، بهدف إنهاء الانقسامات العميقة بين الجانبين المتصارعين في ليبيا، وأسباب بقاء البلاد غارقة في الأزمة دون حل في الأفق.
وقد وقد وقع الاتفاق، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، في مدينة الصخيرات المغربية برعاية من الأمم المتحدة، بعد جولات مفاوضات داخل ليبيا وخارجها استمرت 20 شهراً لمحاولة تقريب وجهات النظر.
ومع ذلك بقيت ليبيا منقسمة بسبب التناحر بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس برئاسة رئيس الوزراء فايز السراج وإدارة منافسة يدعمها الرجل العسكري القوي خليفة حفتر في الشرق.
وتعليقاً على هذا الموضوع قال أحمد الروياتي- الخبير في الشأن الليبي، ان الوضع في ليبيا أصبح أفضل نسبياً بعد توقيع إتفاق الصخيرات، رغم أن الإحتدام بقي قائماً بين التيارات السياسية المتصارعة، المنبثقة عن الإنتخابات الليبية، أو على المستوى الإجتماعي والفكري، لكن بالمقارنة مع الفترة التي سبقت توقيع الإتفاقات، فإن الفرقاء تمكنوا من توحيد بعض المؤسسات الحيوية في البلاد.
وفي مداخلة عبر "بانوراما" أكد الروياتي: "إن ما جعل هذا الصراع يمتد هو التدخل الدولي، والإقليمي تحديداً".
من جانبه اعتبر عبد الباسط بن هامل- نائب رئيس تحرير موقع أفريقيا اليوم أن إتفاق الصخيرات يعتبر محطة، لكنها شكلت في نفس الوقت ورطة وقع فيها الليبيون، وبدور من لاأمم المتحدة التي فشلت في إحداث إختراق في التوازنات الليبية ونقلة لإيجاد حل بين المتخاصمين الليبيين.
وانتقد بن هامل أداء البعثة الأممية وقال بأنها "لم تستطع إيجاد حلول حتى هذه اللحظة للأزمة في البلاد".
ولفت إلى أن اتفاق الصخيرات لا يشكل الإطار الوحيد للحل السياسي في ليبيا، وأنما هو الورقة الوحيدة حالياً، ولا بديل آخر لها". وأضاف أن " الحل يكم بإبعاد كل الأجسام السياسية التي تتنازع الشرعية فيما بينها، ويبقى خيارات ً مطروحاً رغم كل التعقيدات التي تحيط به".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني