شخّص الأطباء حالة تايلور، وهي مغنية وفنانة هزلية من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بحالة جينية نادرة تسمى الخيمرية، وهو ما يعني أنَّها وتوأمها قد اندمجا معًا حينما كانا في الرحم، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ووفقًا لتايلور، فإنَّ الحالة نادرة لدرجة أن هناك 100 حالة شبيهة فقط في العالم، لكن الجزء المثير للقلق، هو أن هذه الحالة قد تؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية الوخيمة.
وتقول تايلور إنها أدركت حالتها غير المعتادة لأول مرة حين كانت صغيرة، بعدما لاحظت أن أجساد صديقاتها ليست منقسمة كما هو حال جسدها، بدايةً من الخصر إلى نصفين بلونين مختلفين. وفيما بعد، بدأت تتعرَّض لأمراض غريبة، فأدرك الأطباء أنها لم تكن مجرد وحمة كبيرة.
وأضافت تايلور: "بدأت مشكلاتي المناعية بصورة قوية للغاية حين كنتُ طفلة في مرحلة ما قبل المراهقة، وكان ذلك صعباً جداً؛ لكوني صغيرة للغاية، خصوصاً الجزء المتعلِّق بعدم معرفة سبب مرضي".
وقالت تايلور لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية إنَّها لم تُشخَّص بالخيمرية إلا بعدما وصلت لمنتصف العشرينيات من عمرها. وأضافت الصحيفة أنَّ مشكلاتها الصحية عُزيت آنذاك إلى كونها ناتجة عن مهاجمة نصف جسدها للنصف الآخر؛ لأنَّها تحمل مجموعتين من الحمض النووي (DNA)؛ ومن ثم نظامين مناعيَّين "مختلفين".
ولمواجهة أي مشكلات صحية أخرى، تقول تايلور إنَّها تتناول بروبيوتيكات قوية ومُكمِّلات الفيتامينات، وتفرض على نفسها نمط حياةٍ صحياً ونشيطاً.
وقالت لموقع ياهو: "وحتى بعد فعلي ذلك، ما زلتُ أعاني مشكلاتٍ مناعية وحساسية غذائية يومياً، ويصبح الأمر مزعجاً للغاية لدرجة أنّي أصاب بالإحباط والإرهاق".
وتستخدم تايلور حسابها على موقع إنستغرام من أجل نشر معلومات عن حالتها وتعليم الآخرين أن التشوُّهات الجسدية لا ينبغي أبدًا أن تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق المرء الإنجازات.