وبعد مراقبة المتهمين من قبل الأمن الجزائري، داهمت قوات أمنية مساكن المشتبه بهم، بعد إنجاز الإجراءات القانونية المعمول بها، والحصول على إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية بمحكمة تلمسان. وكانت نتيجة العمليات إيجابية، ومكّنت المحققين من حجز جوازات سفر بيومترية عليها تأشيرات نحو تركيا والإمارات العربية المتحدة، ومبالغ مالية بالعملتين الجزائرية والتركية، وتذاكر السفر نحو تلك الوجهات، مع استرجاع كتب تحريضية، وأقراص إلكترونية تحتوي على فيديوهات خاصة بالتنظيم ووثائق أخرى.
ولم تستبعد مصادر "الشروق" أن "يكون المتهمون في هذه القضية، قد خططوا للقيام بعملية استعراضية بتلمسان، عشية الاحتفالات برأس السنة الميلادية، قبل الفرار خارج الوطن، في انتظار أن تتضح باقي تفاصيل الجماعة الإجرامية، عند تقديم المتورطين أمام العدالة صبيحة الغد".
من جهة أخرى، تعتبر هذه العملية الثانية من نوعها ضد الإرهاب عبر إقليم ولاية تلمسان، حيث أفادت "الشروق" أنه "سبق لعناصر المجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان، عبر فصيلة البحث والتحري أن أوقفت شخصين، أحدهما إرهابي تائب من تلمسان، والثاني من بلدية سبدو جنوب الولاية بتهمة الإشادة بالجماعات الإرهابية".