أستانا — سبوتنيك. وقال طعمة في مقابلة خاصة مع "سبوتنيك":
نحن قدمنا كوفد باسم المعارضة السورية إلى أستانا من أجل تحقيق مجموعة من النقاط نحن نعلم أن المسألة ليست سهلة والمعركة السياسية صعبة جدا وتقديراتنا منذ البداية أن ما يمكن أن يتحقق سيكون بطيء ولكن أملنا أن يكون أكيد المفعول هناك ثلاث ملفات جوهرية يمكن النقاش حولها أولها هو ملف المعتقلين.
وأضاف مجيبا على سؤال بشأن إعداد قوائم للمعتقلين: "هذا ما طلبوه منا، والآن جهودنا نحن بأن نقدم قوائم دقيقة تتضمن تفصيلات عن كل المعتقلين وأماكن اعتقالهم وأن ندعمها بالأدلة ولدينا من هذا الكثير بالمقابل".
وأعرب طعمة عن اعتقاده أن الاتفاق في أستانا على تشكيل مجموعة عمل للإفراج عن المعتقلين والمحتجزين هو "تطور إيجابي ومهم ولكنه ليس كاف أنه تم التوافق بين الأطراف الضامنة على جوهر الفكرة وعلى الشكل حصل اتفاق على تسيير هذا الملف وشكلوا لجان لمناقشة التفصيلات الدقيقة".
وأضاف رئيس الوفد: "قيل لنا إن النظام سيقدم لنا أيضا قوائم وبالنسبة لنا نحن لا حرج أبدا، وخلال لقائنا يوم أمس مع ممثلي الأمم المتحدة قلنا لهم إنه من حيث المبدأ ليس لدينا مانع أبدا أن ياتي الصليب الأحمر الدولي ويفحص كل السجون التي لدينا حتى يروا المعاملة الإنسانية وأن عدد السجناء قليل جدا وإن لم يكن سجناء لدى الكثير من الفصائل".
وأكد رئيس وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة على أن "ملف المعتقلين هو الأهم بالنسبة لنا صحيح أنه لم يتحقق فيه شيء الكثير ولم تقر الآلية حتى الآن لكن اعتقد الخطوة التي تحققت معقولة".
ولم يستبعد طعمة أن يكون الإفراج عن السجناء قبل الذهاب إلى مؤتمر سوتشي، فقال مجيبا عن سؤال حول إمكانية أن يكون ملف المعتقلين أحد شروط المشاركة في سوتشي: " قلنا في مؤتمر صحفي إننا تلقينا اليوم دعوة لأول مرة من أجل الذهاب الى سوتشي وننظر إليها بإيجابية وليس بسلبية، وسنتشاور مع كل اخوتنا في المرجعيات السياسية،واذا وجدنا أنه من المناسب الضغط في هذا المجال، بأن يكون الإفراج عن السجناء قبل الذهاب الى سوتشي، لما لا، في السياسة تستخدم كافة الأسلحة المتاحة."
وشدد رئيس وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة على ضرورة أن يكون موقف المعارضة السورية من مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي موحدا، فقال طعمة في هذا الشأن: "نحن قلنا في مؤتمر صحفي إننا تلقينا اليوم دعوة لأول مرة من أجل الذهاب إلى سوتشي وينظر إليها بإيجابية وليس بسلبية، وسنتشاور مع كل إخوتنا في المرجعيات السياسية ولدينا رغبة بأن يكون قرارنا موحدا وليس فرديا لأن هذا يضعف من موقفنا".
وخلص طعمة إلى أنه وفق تقديره فإن "النظام مصر منذ البداية على أنه لا يريد حل سياسي وأنه مصر على أن الحل هو حل عسكري هو يعتقد أنه مع استمرار الدعم الروسي والإيراني العسكري له قادر على سحق المعارضة بشكل تام".
هذا واختتمت يوم أمس الجولة الثامنة من محادثات أستانا الدولية حول ملف سوريا، والذي شارك فيه بالإضافة إلى ممثلي الدول الضامنة الثلاث، روسيا، تركيا وإيران، وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري، ووفد المعارضة السورية المسلحة الذي شهد تغييرا حيث ترأس الوفد الرئيس السابق لـ "الحكومة السورية المؤقتة" أحمد طعمة.
وانتهت الجولة ببيان الدول الضامنة الذي تضمن تحديد موعد مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي نهاية شهر كانون الثاني/ يناير عام 2018 واتفاق الدول الضامنة على تشكيل مجموعتي عمل بخصوص ملف المعتقلين في السجون وإزالة الالغام، مؤكداً على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وأشار البيان إلى أن موعد الجولة التالية من محادثات استانا سيكون في منتصف شهر شباط / فبراير عام 2018.