وكانت دراسات سابقة قد خرجت بنتائج أثارت المخاوف من الطبخ بزيت الزيتون نتيجة ما يطلقه هذا من مواد كيميائية سامة عند تسخينه، خاصة الألدهايدات (Aldehydes)، وهي مواد ربطها بعض الباحثون بأمراض خطيرة مثل السكري والسرطان.
والألدهايدات هي مركبات كيميائية تحتوي على روابط ثنائية بين جزيئات الكربون والأوكسجين، وتتواجد هذه المركبات بكميات كبيرة عادة في الطبيعة، ورغم أن الألدهايدات تتكون في جسم الإنسان نتيجة بعض عمليات الأيض الطبيعية، إلا أن استهلاكها ضمن المواد الغذائية التي نتناولها عادة قد يسهم في الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب.
ويعتبر زيت الزيتون أقل الزيوت النباتية في كمية الألدهايدات التي يتم إطلاقها إذا ما قورن بباقي الزيوت النباتية المتوافرة. وكان باحثون في جامعة باسك (University of the Basque Country) الإسبانية قد قارنوا بين كمية الألدهايدات التي تطلقها بعض الزيوت النباتية مثل زيت بذور الكتان وزيت عباد الشمس وزيت الزيتون عند تسخينها لدرجة حرارة عالية (190 سلسيوس)، ليتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن زيت الزيتون يطلق الكمية الأقل منها وبوتيرة أبطأ، ما يجعله صحياً أكثر منها.
وصرح الباحثون في بريطانيا أن أكثر من نصف ربات البيوت البريطانيات اليوم يستخدمن زيت الزيتون بدلاً من الزيوت النباتية الأخرى التي درج استخدامها في فترات سابقة، وهو تغيير جذري ربما يعود السبب فيه إلى زيادة الدراسات التي أشادت بفوائد زيت الزيتون عموماً في السنوات السابقة، أو إلى حقيقة أنه أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تتكون منها حمية شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط والتي تعتبر حمية غذائية صحية، يقلل اتباعها من فرص الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض القلب، وفقا لوكالة أوقات الشام.
ويتم استخلاص زيت الزيتون عادة من ثمار الزيتون عبر عصرها وضغطها دون تعريضها لأي نوع من الحرارة، ويستخدم عادة كتتبيلة للسلطات أو للقلي أو لأغراض الشوي.
إذا كنت تريد طعاماً مقلياً ولا بديل صحي عن ذلك فربما يفضل استخدام زيت الزيتون، ولكن التزم بالقاعدتين التاليتين: استخدم زيت زيتون ذو جودة عالية، وحاول أن لا تجعل الزيت يصل لدرجة الاحتراق.