وحث نواب الإقليم على تفادي "مواجهة" جديدة بعد محاولة الانفصال التي شكلت أسوأ أزمة تعرضت لها البلاد منذ فترة، وأدت إلى إنقسام كتالونيا وهزت إسبانيا.
وفي رسالته الرابعة التي سجلها في القصر الملكي بمناسبة عيد الميلاد، منذ توليه العرش في 2014، أضاف الملك (49 عاما) أن "الطريق لا يمكن أن يقود مجددا إلى المواجهة والإقصاء. ونعلم جميعا بأنهما يؤديان فقط إلى الانقسام والغموض والإحباط".
وأشار إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى "إنهيار معنوي وبالتأكيد اقتصادي للمجتمع برمته".
وطلب من قادة الإقليم الجدد أن "يستعيد المجتمع الكتالوني المتعدد سلامه واستقراره والاحترام المتبادل بحيث لا تؤدي هذه الأفكار بعد اليوم إلى إبعاد وفصل العائلات والأصدقاء".
ودعاهم أيضا إلى السهر على "إحياء الثقة ورسم الصورة الأفضل لكتالونيا مع تأكيد القيم التي ميزتها دائما، مثل قدرتها على بذل الجهد وروحها الخلاقة وانفتاحها وإحساسها بالمسؤوليات".
وأكد فيليب أن إسبانيا "ديمقراطية ناضجة، يمكن لكل مواطن فيها أن يفكر ويدافع ويعارض بحرية وديمقراطية من دون أن يفرض أفكاره على الآخرين".
ويبقى على الانفصاليين أن ينجحوا في تشكيل حكومة، علما أن بعض قادتهم ملاحقون بتهمتي "التمرد" و"العصيان" وهم في السجن أو خارج البلاد.
وحض رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الجمعة، حكومة كتالونيا المقبلة على التخلي عن "القرارات الأحادية".
وتأتي رسالة ملك إسبانيا بعد 3 أيام من الانتخابات البرلمانية في كتالونيا، بعدما فازت فيها الأحزاب الانفصالية بـ47,5 في المئة من الأصوات، لكن خصومهم في حزب سيودادانوس حصدوا عددا أكبر من الأصوات، وبعد أشهر من أسوأ أزمة سياسية شهدتها إسبانيا على مدى 40 عاما من الديمقراطية حين حاولوا الانفصال عن إسبانيا استنادا إلى استفتاء حظره القضاء.